كان من المقرر أن تعلن القيادة الفلسطينية في رام الله عن موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، غدا الاحد، بعد اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، لكن الرئيس عباس، قرر تقديم موعد الاعلان واعلن عن ذلك مساء (الجمعة).

الاعلان جاء بعد مكالمة هاتفية اجراها الرئيس براك اوباما، مع الرئيس محمود عباس ووصفت هذه المكالمة بالهامة جدا واعلن خلالها الرئيس اوباما عن التزامه باقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبعد هذه المكالمة اتصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون مع الرئيس عباس، تم خلالها بحث قضية العودة الى المفاوضات حول عملية السلام، ووصفت هذه المحادثة ايضا بالمهمة.
الرئيس عباس، باعلانه عن موعد الانتخابات أراد ان يضع حركة حماس تحت الامر الواقع، لرفض حماس التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، وحسب هذه الورقة فان الانتخابات ستجري في منتصف شهر حزيران 2010 وهذا التاريخ تم اخياره بناءا على طلب من قيادة حماس.
بعد تناقل وكالات الانباء قرار الرئيس عباس اتصل الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس عباس، وحسب مصادر فلسطينية فان الرئيس مبارك اعلن عن دعمه لقرار تحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية. قيادات الفصائل الفلسطينية باستثناء الاسلامية منها اعربت عن دعمها لتحديد موعد الانتخابات لكنها طالبت بأن يتم التوافق مع حماس على التفاصيل المتعلقة بالانتخابات.
حركة حماس اعلنت عن رفضها الخطوة التي أقدم عليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإصدار مرسوم يحدد موعد الانتخابات القادمة، ضاربًا كما قالت الحركة عرض الحائط بجهود المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام.
وفي بيانٍ أصدرته الحركة مساء الجمعة صرَّح مصدر مسؤول بها بأن "حماس ترفض المرسوم الذي حدَّد موعد الانتخابات، وتعتبره غير شرعي؛ لأن عباس فقد شرعيته وانتهت ولايته القانونية منذ شهر كانون الثاني الماضي، ولا يحق له إصدار أي مراسيم أو قرارات تمس قضايا الشعب الفلسطيني؛ لأنها تعمِّق الانقسام الوطني".

