أعلنت الشرطة البريطانية أنها تبحث عن فتاة في الرابعة عشرة من عمرها، تدعى سارة دان، أبلغ والداها عن اختفائها بعد اعتناقها الإسلام. وقالت الشرطة: إن آخر مرة شوهدت فيها هذه الصبية كانت في 28 أيلول الماضي، عندما كانت تتسوق في بريدجنورث، مقاطعة شروبشاير الإنجليزية، خرجت إليه بعد مشادة كلامية مع أبويها حول قرارها اعتناق الإسلام. وقد شوهدت وهي تشتري مصلاة قبل اختفائها.

من الغني عن القول إن أسرتها في
حالة جزع كامل
وفيما بعد أظهرت الشرائط التلفزيونية المسجلة بواسطة الكاميرات في المناطق العامة، أنها كانت على قيد الحياة في ويلينغتون، على بعد حوالي 30 كيلومترا من بلدتها. وقالت إحدى صديقاتها في تصريحات نقلتها صحيفة التابلويد "ديلي ميل" الشعبية: "لم يسمع أحد منا، نحن أصدقاءها، شيئا من لدنها. كانت حقا مهتمة بالإسلام، وتظهر حرصا على فهم معاني القرآن. أعتقد أن هذا صار هاجسا بالنسبة لها. وكانت تنفعل كلما حاول أحدنا التحدث إليها عن هذا الموضوع".
وقال المحقق جون روبرتس، من شرطة ويست ميرسيا: "نعلم أن سارة اكتسبت ميلا واضحا نحو الإسلام قبل اختفائها، وأن هذا الأمر أدى بها لإقامة اتصالات مع جهات في منطقتي سميثويك ودادلي. ورغم أن سارة ذات خبرة بالحياة خارج حدود منزل أهلها، فهي لاتزال يافعة، ويتعين ألا تعيش بعيدا عن ذلك المنزل. ولهذا فإننا نتوجه بالنداء إلى أفراد الجالية الآسيوية الإسلامية للإبلاغ عن وجود أي صبية بيضاء وسطهم".
وأضاف المحقق قوله: "نعلم أن سارة كانت تقرأ القرآن، وأنها على الأرجح اعتنقت الإسلام فعلا، واشترت مصلاة لهذا الغرض. لا نعتقد حاليا أن سوءا أصابها وأن اختفاءها جاء بمحض إرادتها. ولكن من الغني عن القول إن أسرتها في حالة جزع كامل، ولذا يهمنا العثور عليها في أقرب وقت ممكن".