أصدر في تنزانيا حكم بالإعدام شنقًا لأربعة أشخاص لقتلهم أطفال مهق لسرقة أعضائهم والتجارة بها، وقالت الام التنزانية نجيم لوهاغولا إنها تريد أن يشنق القتلة علناً حتى تكون العقوبة درسا رادعا للقتلة الآخرين.
اجتاحت تنزانيا موجة من قتل المهق

يشار إلى انه لم يهدأ بالها ولم يغمض لها جفن منذ أن رأت ابنتها فوميلا التي كانت في الثامنة عشرة المصابة بالمهق وهي تُضرب حتى الموت أمام عينيها منذ عامين. وقالت "لقد تحملت عذاب مكابدة هذا الألم منذ ذلك الحين وكان كابوس مشهد الجريمة المروعة يطاردني كل ليلة".
يذكر أنه على مدار السنوات الثلاث الماضية اجتاحت تنزانيا موجة من القتل للمهق حرض عليها المشعوذون الذين يحضرون وصفات سحرية من أعضاء الأشخاص المصابين بهذه الحالة الغريبة على المجتمع الأفريقي الأسود، حيث تباع تلك الأعضاء بآلاف الجنيهات.
وبحسب بعض الخرافات والمعتقدات البدائية يأتي الإقبال على أعضاء الجسم من حاجة بعض الناس الذين يبحثون عن وصفة سحرية، أو من عمال المناجم غير القانونيين الذين يحتاجون لمساعدة في تنقيبهم عن الذهب والأحجار الكريمة، أو الصيادين الذين يعتقدون أنه بربط أطراف الجسم في شباكهم فإنهم يحصلون على صيد وفير.
وقد أدت حوادث القتل هذه التي راح ضحيتها أكثر من 50 أمهق، بعضهم كان عمره أقل من ست سنوات، إلى تشويه صورة تنزانيا باعتبارها واحدة من أكثر الدول الأفريقية تحررا واستقرارا.