بدأت في ميونيخ محاكمة انطون كاي (42 عامًا) وهو جاسوس الماني سابق في كوسوفو بتهمة الكشف عن معلومات حساسة لعشيقه المقدوني مورات ايه (29 عامًا) "في غرفة النوم". وذكرت وسائل الاعلام ان الحكاية بدأت عندما تم ارسال الجندي السابق كاي الى مقدونيا في عام 2005 للعمل ظاهريا في وزارة الخارجية ولكن في الحقيقة ليؤسس شبكة من الجواسيس.

اعتقلا بعد ان تم استدراجهما الى المانيا
واثناء ذلك قام بتعيين رجل مقدوني وهو مورات ايه، ليعمل مترجما له، في خطوة وافق عليها مقر الاستخبارات الالماني بعد التاكد من خلفيته.
واستمرت علاقة العمل بينهما لمدة عامين، وفي عام 2007 تم تمديد عمل كاي عامين اخرين، الا انه لم يذكر لرؤسائه طبيعة علاقته الشخصية بمورات وانهما اصبحا عشيقين وانتقلا للعيش معا. وبعد ذلك ابلغ جهاز الاستخبارات الالماني المدعي الفيدرالي بتلك العلاقة وجرى اعتقال الاثنين بعد ان تم استدراجهما الى المانيا.
وجاء في بيان للمدعين الفدراليين أن كاي كشف عن معلومات سرية لمترجمه. وقالت مجلة "شبيغل" ان ذلك تضمن معلومات حصل عليها عملاء بريطانيون وان كاي كشف عن تلك المعلومات "في غرفة النوم" او بالسماح لعشيقه بالدخول على كمبيوتره الشخصي. وكان العشيق يخطط "لنقل هذه المعلومات اما لاشخاص في منطقة تشتهر بالجرائم المنظمة في مقدونيا او لوكالات استخبارات اجنبية"، حسب الادعاء الفيدرالي.
اما الدفاع فقال ان المتهمين هما ضحية كراهية مثليي الميول داخل جهاز الاستخبارات الالماني. وقال المحامي كريستيان ستونكل انه "لا يوجد دليل واحد على ان موكله سرب معلومات".