وصف زعيم حزب الحرية الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز نتيجة استفتاء حظر بناء المآذن في مساجد سويسرا بأنه "خبر رائع" . وقال "للمرة الأولى يقف بلد أوروبي علانية ضد الأسلمة". وأضاف أنه يعتزم المطالبة بإجراء استفتاء مماثل في هولندا، وقال: "هناك الكثير من المساجد في هولندا ومن حق الناس أن تدلي برأيها في هذا واعتقد أن النتيجة هنا ستكون مماثلة لما حدث في سويسرا".

يعتزم اجراء استفتاء لحظر المآذن

يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه المقررة الخاصة للأمم المتحدة لحرية الأديان والعقيدة اسما جاهانجير أن قرار سويسرا بحظر بناء المآذن للمساجد يمثل تمييزاً واضحاً ضد المجتمع المسلم فيها، معبرة عن أسفها لنتائج التصويت على الاستفتاء.

وعبرت جاهانجير عن مخاوفها العميقة جراء هذا التصويت ونتائجه السلبية على حرية الأديان والعقيدة لدى المجتمع المسلم في سويسرا. ولفتت إلى تأكيد لجنة حقوق الإنسان في جنيف منذ شهر على أن هذه المبادرة ضد الالتزامات السويسرية في إطار قانون حقوق الإنسان الدولي.

وأضافت "هذا التصويت يؤكد أنه لا يوجد أي مجتمع يسلم من عدم التسامح الديني ولهذا فلابد من رفع حالة الوعي وتعليم الشعوب حول الأديان حتى تتمكن كل المجتمعات من طرح اتجاهات حضارية وتقدمية إزاء معتقدات الآخر ، ذلك سيزيل الأرضية الخاصة للمخاوف غير المنطقية ضد المسلمين".

وأكدت أنه تم استغلال هذه المخاوف بشكل واسع في سويسرا من أجل أهداف سياسية، داعية سويسرا التي أقرت العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية إلى أن تحمي حرية التعبير والأديان. وحثت سويسرا أيضا على الإيفاء بكل التزاماتها الدولية واتخاذ الإجراءات الضرورية للحماية الكاملة لحرية الديانات والعقيدة الخاصة بالمسلمين هناك.