دمر زلزال هاييتي (يعتبر الأقوى الذي تشهده هذه الدولة الكاريبية الفقيرة خلال أكثر من عقد) أبرز مبان في البلاد، الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات، بما يشمل القصر الرئاسي، فيما أظهرت بعض المشاهد بوضوح جثث القتلى ممددة في الشوارع. وأكد سفير هاييتي في المكسيك روبرت مانويل أن رئيس هاييتي رينيه بريفال "على قيد الحياة"، إثر دمار القصر الرئاسي ومبان رسمية أخرى، مشيرا إلى أن "الوضع خطير جدا". ومع هبوط الليل سجلت عدة هزات ارتدادية، فيما وصف أحد المسئولين الهايتيين الزلزال بأنه "كارثة من حجم كبير" سببت دمارا هائلا لحق بالمباني والسيارات.

القصر الرئاسي دمر ..

وأعلن المركز الأمريكى لرصد الزلازل أن 24 هزة ارتدادية تلت الزلزال، مشيرا إلى أن مركز الزلزال حدد على بعد 15 كلم جنوب غرب العاصمة، وأنه تم إصدار إنذار باحتمال حدوث تسونامي لكنه رفع سريعا. وقالت الخبيرة في المرصد الأمريكى سوزان بوتر إن الزلزال الأخير بمثل هذه القوة الذي ضرب هاييتي حصل في العام 1897. وعبرت سارة فاجاردو من هيئة الإغاثة الكاثوليكية عن مخاوفها من أن تؤدى الهزات الارتدادية إلى سقوط المزيد من المباني، مشيرة إلى أن "معظم موظفي هيئة الإغاثة الكاثوليكية سينامون في العراء لأنهم خائفون جدا من النوم داخل المبنى" موضحة أن "بعض المباني انهارت".

والزلزال استمر لأكثر من دقيقة وخلف دمارا كبيرا في عدة مبان بما يشمل القصر الرئاسي والبرلمان وعدة وزارات، بالإضافة إلى مقر بعثة الأمم المتحدة في هايتى، حيث تنتشر قوة سلام منذ العام 2004 متأثرا بالزلزال. وبدأت الدول في العالم بعرض مساعدتها فيما استعدت الولايات المتحدة وفرنسا وكندا وحكومات في أمريكا اللاتينية لتقديم المساعدات. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما "أفكاري وصلواتي تتجه نحو المتضررين من هذا الزلزال" فيما بدأت وزارة الخارجية والبنتاجون والقيادة الجنوبية الأمريكية تجهيز فرق المساعدة.