أجرى معهد "غالوب" استطلاع رأي يظهر أن حوالي 53% من الأمريكيين ما زالوا يحتفظون بمشاعر سلبية تجاه المسلمين، على الرغم من مرور ما يقارب العام على وعد الرئيس باراك اوباما بالعمل على تغيير نظرتهم تجاه المسلمين.

الإعلام الأمريكي والمسلمين يتحمّلون المسؤولية

وأظهر الاستطلاع أن معظم الامريكيين المناهضين للمسلمين، يظهرون الشعور نفسه تجاه اليهود أيضاً. وأثبتت دراسة معهد "غالوب" أن 22% من الأميركيين لا يحبّذون المسلمين و31% لا يحبّذونهم على الإطلاق، وتوصلت الدراسة أن ما مجموعه 53% الأمريكيين لا يحبذون المسلمين فيما لا يحبّذ 25% من الأمريكيين اليهود. وتعتبر داليا مجاهد، وهي مستشارة للرئيس أوباما، أن موقف هذه النسبة من الأمريكيين تعود إلى نظرة ونسبة معرفة الأمريكيين بالمسلمين والإسلام. وقالت مستشارة الرئيس الأمريكي للشؤون الدينية إن "الإعلام الأمريكي والمسلمين يتحمّلون المسؤولية".

وقالت مجاهد، وهي أيضا المديرة التنفيذية لمركز غالوب للدراسات الاسلامية، إن موقف الامريكيين تجاه المسلمين يتحسن ولكن "هذه التغيرات ليست دراماتيكية". ومنذ تسلّم باراك أوباما الرئاسة الأمريكية لم تتغيّر مشاعر الأمريكيين تجاه المسلمين كثيرا مع أن الرئيس الأمريكي وفي حديث مع العربية بعد أيام من دخوله البيت الأبيض وعد بالعمل على ذلك.

وقال أوباما قبل نحو عام للعربية "مهمتي أن أقول للأمريكيين إن العالم الإسلامي مليء بأشخاص مميّزين يريدون عيش حياتهم ورؤية أبنائهم يعيشون حياة أفضل". أوباما قام بخطوات واضحة مثل زيارة مسجد في إسطنبول وإلقاء خطاب إلى العالم الإسلامي من القاهرة، لكن ستيفن غراند، مدير مشروع العلاقات الإسلامية الأمريكية في بروكينغز، يرى أنه من "الممكن القيام بعمل أكثر".