أفادت كل من وكالة الأنباء الفرنسية ومنظمة الهيومان رايتس ووتش والصليب الأحمر يوم 26 من يناير الماضي، بأنه قد تم العثور عن عشرات من الجثث لمسلمين تم قتلهم في مدينة جوس النيجيرية، ذات الغالبية المسيحية، والقرى المجاورة لها على يد ميليشيات مسيحية احتجت في 17 ديسمبر الماضي على بناء مسجد في مدينتهم، وهو الأمر الذي قوبل بالرفض من السلطات النيجيرية، وما كان أمام هذه المليشيات سوى استهداف المسلمين في هذه المدينة.

وقد أطلق نشطاء الموقع الاجتماعي العالمي "الفيس بوك" جروبا جديدا يدعو إلى التحرك نحو فضح ما يتم ارتكابه من جرائم بحق مسلمي نيجيريا. الجروب الذي جاء تحت عنوان "مسلمو نيجيريا بأى ذنب قتلوا"، يتكون من نحو 85 عضوا، أعربوا عن استيائهم من الموقف السلبي لكل من منظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد الأفريقي، ووسائل إعلام الدول الإسلامية، ولم يجدوا سوى الدعاء لإنقاذ المسلمين فى نيجيريا.

وقد ذكر أعضاء الجروب بـ"الصور" الطريقة التي يتم بها قتل المسلمين هناك، حيث كانت بعض الجثث مقطوعة الرأس، بينما البعض الآخر مقطع الأوصال ومعلق على أعمدة، وهو الأمر الذي دفع آلاف المسلمين النيجيريين إلى الفرار من ديارهم خوفا من تعرضهم للقتل.

واستغرب الأعضاء من حدوث هذه الجرائم في نيجيريا التي تعد من أكبر الدول الإسلامية في قارة أفريقيا، وذلك نظرا لوصول الإسلام هناك في وقت مبكر إلا أن سكانها يعيشون في حالة فقر مدقع ولا يوجد في كثير من الأحياء الإسلامية صرف صحي أو كهرباء، كما يصعب على المسلمين هناك ممن هم حملة المؤهلات العلمية أن يحصلوا على فرصة عمل في أي مؤسسة حكومية أو غير حكومية.