تعرضت فتاة تركية وتبلغ من العمر 16 سنة للدفن وهي حية من قبل ذويها في الجنوب الشرقي من تركيا في حادثة جريمة "شرف" بشعة لأنها تحدثت مع شبان وفقًا لوكالات الأنباء (التركية والفرنسية).

وأفاد طبيب شرعي لم يذكر اسمه من معهد تركوت اوزال الشرعي أن الفتاة مدين ميمي وجدت في وضعية الجلوس في حفرة في حديقة المنزل، وبينت التحاليل وجود تراب في رئتيها ومعدتها ما يشير إلى أنها دفنت حية". ويتشبث غالبية الأكراد بتقاليد إجتماعية متشددة منها عادات بالغة القدم ساهمت في زيادة ما يعرف باسم جرائم الشرف.

وقال المسؤول في معهد الطب الشرعي في مدينة كاهتا حيث ارتكبت الجريمة أن "يدي الفتاة كانتا موثوقتين وإنها كانت حية وبوعيها أثناء ارتكاب الجريمة الفظيعة". ويذكر أن المنطقة تسكنها أغلبية كردية. وعثر على جثة الفتاة في حديقة منزل العائلة بعد مرور شهر على التبليغ عن اختفائها.

وتم توقيف والد الضحية وجدها إلا أنهما لزما الصمت وفقا لوكالة الأخبار التركية التي أوردت النبأ. وكانت الحكومات المتعاقبة والجمعيات المعنية كثفت جهودها للحد من جرائم الشرف في تركيا التي تحصد سنويا عددا كبيرا من الضحايا. وأظهرت الاستطلاعات انه لا يزال يتم التسامح مع هذه الممارسة في المناطق الكردية حيث تقع غالبية هذه الجرائم. وتحت ضغوط الاتحاد الأوروبي عززت السلطات التركية العقوبات على مرتكبي جرائم الشرف، حتى أن الأحكام قد تصل إلى السجن مدى الحياة.