أعلنت ادارة المعاهد اليسوعية في ألمانيا، عن استقالة عميد كلية الويسيوس في بون الأب ثيو شنايدر من منصبه، بسبب فضيحة الاعتداءات النوعية بالمعاهد. وكانت مجلة دير شبيغل، قد نشرت تحقيقاً مثيراً تناول الاعتداءات النوعية في المعاهد اليسوعية في ألمانيا حيث أظهر وجود هذه الحالات في أربعة وعشرين أبرشية من أصل سبعة وعشرين.

الاب ثيو شنايدر استقال من منصبه

ويوم الخميس الماضي شكا طالب سابق في الكلية المذكورة يبلغ من العمر اثنين وستين عاماً، من أنه تعرض في الماضي للاغتصاب على يد قس، ويوم الجمعة وجه طالب آخر تهمة مماثلة، ثم اتهم طالب يدعى ميغيل ابرانتس عدداً من القساوسة بأنهم مارسوا اعتداءات مخلة بالاداب ضده ورفاقه على مدى سنوات في مدرسة باد غودسبرغ، كما نشر طالب سابق يبلغ من العمر سبعة وثلاثين عاماً كتاباً تحت عنوان "بوب ساكرا" يروي فيه تجربته في إحدى المدارس الدينية.

وجاءت خطوة الأب شنايدر بسبب الاتهامات الموجهة ضده حول تواطؤه في بعض من حالات الاعتداء الفاحش، حيث قبلت استقالته وسيعنى بتسيير الكلية مدير مؤقت، وفقاً لما نقلته وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء. وقال تقرير لجنة التحقيق التي شكلتها أبرشية دبلن، والذي جاء في 720 صفحة إنه "مما لا شك فيه أن اعتداء الكهنة على الأطفال بشكل فاحش تم التستر عليه،" بين كانون ثاني عام 1975 وحتى أيار 2004 وهو الوقت الذي غطاه التقرير.