تم عقد مؤتمر الاساقفة الالمان من اجل التباحث في فضيحة الانتهاكات النوعية ضد الاطفال والتي أثارت ضجة واسعة في الاوساط المختلفة. وقد أوضح روبرت تسوليتش، رئيس مؤتمر الاساقفة أنه سيتم استخلاص النتائج والدروس التي أسفرت عنها فضيحة الاعتداءات النوعية على التلاميذ في المدارس الكاثوليكية، مشيرا إلى أن اجتماعا بهذا الشأن سيعقد في فرايبورج ليجيب على أسئلة من بينها، هل يجب تعيين مسئول كنسي مختص بكشف حالات الاعتداءات النوعية، وهل يجب أيضا تعيين مسئول آخر كمرجع يرجع إليه ضحايا الاعتداءات النوعية إذا تعرضوا لها.

روبرت تسوليتش.. رئيس مؤتمر الاساقفة

وجدير بالذكر أن هذه الوظائف لا توجد حتى الآن إلا في أسقفيات معينة، وبصفة خاصة بين جماعة اليسوعيين التي تفجرت فيها هذه الفضيحة. وقد وجه مؤتمر الاساقفة اعتذار علنيا من ضحايا الاعتداءات النوعية التي وقعت في بعض المدارس الكاثوليكية في الماضي. وقال روبرت أمس الاثنين، مع بداية الجلسة الأولى للمؤتمر، "أقدم اعتذاري باسم الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا لجميع الذين وقعوا ضحايا لإحدى هذه الجرائم".

وأضاف روبرت أن الكنيسة الكاثوليكية تضغط من أجل إصدار توضيح شامل بشأن هذه الجرائم، كما أنها تحاول تحسين حماية الأطفال والشباب من الاعتداءات النوعية داخلها. وقالت بيانات صادرة عن المحامية أورسولا راوه التي كلفتها جماعة اليسوعيين بفحص حالات الاعتداءات النوعية إن عدد هذه الحالات التي وقعت في مدارس الجماعة والمدارس الأخرى التابعة للكنيسة الكاثوليكية بلغ حتى الآن 120 حالة اعتداء فاحش.

وأعلن تسوليتش أن مؤتمر الأساقفة الألماني يراجع من جديد التعليمات الخاصة بالحماية من الاعتداءات النوعية والتي يسري العمل بها منذ ثمانية أعوام، مضيفا "سنبحث إمكانية تغيير هذه القواعد"، دون أن يدلي بتفاصيل حول الموضوع. ويناقش مؤتمر الأساقفة الذي تستمر جمعيته العمومية حتى الخميس المقبل كيفية وضع حماية أفضل من هذه الجرائم، كأن يتم إدخال تغييرات على مناهج تدريب القساوسة مثلا.