دعا أساقفة كاثوليك في الفلبين إلى فرض حظر تام على إعلانات الواقي الذكري، بعدما تعهدت وزارة الصحة بتعزيز حملات الترويج لاستخدامه لمكافحة انتشار مرض الإيدز، وقال مؤتمر الأساقفة الكاثوليك في الفلبين أن الترويج لاستخدام الواقي الذكري يساهم بالفعل في نشر المرض المميت، نظرًا لأنه يشجع على ممارسة الرذيلة في إطار غير مشروع بين مواطني البلاد.

لا يمكن للواقي الذكري أن يضع حداً بالفعل للإيدز

وذكر المؤتمر أنه "لا يمكن للواقي الذكري أن يضع حداً بالفعل للإيدز، بل إنه، بخلقه إحساسًا زائفًا بالأمان، يتجاوز عن ممارسة الرذيلة خارج إطار الزواج ويشجعه، ومن ثم يساهم في انتشار الإيدز بشكل أكبر". وانتقد الأساقفة أيضاً وزارة الصحة على خلفية تخصيصها 5ر2 مليون بيزو (54 ألف دولار) سنويًا لتوزيع الواقي الذكري مجاناً على المصابين بفيروس "إتش.آي.في" المسبب لمرض الإيدز، من غير القادرين على شرائه.

وقالوا إنه "يجب أن توجه الموارد المتاحة بدلا من ذلك إلى توفير الاحتياجات الأساسية، مثل الغذاء والدواء والتعليم وفرص العمل.. إضافة إلى ذلك، ليس من قبيل العدل توزيع الضرائب التي تجمع من الشعب، بما فيه الكاثوليك، على أهداف تتنافى مع معتقداتهم الدينية".

ودعا الأساقفة في وقت سابق إلى استقالة وزير الصحة ايسبيرانزا كابرال، بعدما وزعت الوزارة كميات من الواقي الذكري مجانًا في العاصمة مانيلا، قبل عيد الحب. ورفض كابرال طلب الأساقفة وأكد أن الوزارة تعمل على تعزيز الوعي بين الشعب، وكذلك السلوك النوعي المسؤول لمكافحة المرض في الفلبين التي شهدت 629 حالة إصابة جديدة بالإيدز عام 2009 ، مقابل 199 حالة في عام 2004.