قيل: "قم للمعلم وفّه التبجيلا كاد المعلّم أن يكون رسولا"، لم تعد هذه المقولة سارية المفعول في هذا الزمان الذي يفتقد للقيم الانسانية، حيث لم يعد يحرص بعض المعلمين على ايصال الرسالة السامية للطلاب ومن الواضح أنه لم يعد يؤتمن على الابناء بأيدي المعلمين. ويحرص الاهل على تربية أبنائهم أفضل تربية ويصونوهم برموش العين.

فكم بالحري اذا كان الابن معاقا ويحتاج الى أقصى درجات الرحمة والعطف والدعم والمساعدة. وقد حرصت عائلة ايطالية على ايجاد معلمة تقوم بمساعدة طفلها (14 سنة) الذي يعاني من مشكلة في التكيّف. وقد حكمت محكمة ميلانو الإيطالية على المدرّسة بالسجن 4 سنوات ودفع حوالي 41 ألف دولار كتعويض مؤقت للطفل بعد أن مارست المعلمة النوع مع تلميذها القاصر الذي يعاني مشاكل في التكيف.

وأشارت وكالة "آكي" إلى ان وقائع القضية تعود إلى شهر تموز الماضي عندما ألقت الشرطة الإيطالية القبض على المدّرسة التي كانت تعمل في إحدى الجمعيات التي تتابع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لحساب بلدية ميلانو. وكانت المدرّسة تتابع الصبي في منزل الأسرة حيث تقوم بإعطائه دروسا خصوصية وتساعده على القيام بواجباته المنزلية كونه يعاني من مشكلات في التكيف.

وشكّت الوالدة بأمر المدرّسة بعدما وجدت بعض الرسائل القصيرة على هاتف ابنها المحمول تدل على وجود علاقة بين الاثنين، فسارعت إلى إبلاغ الشرطة التي راقبت المدرّسة حتى استطاعت القبض عليها في حالة تلبس. ووجّهت النيابة للمدرّسة تهمة ممارسة العلاقة النوعية مع قاصر، فعاقبتها المحكمة بالسجن ودفع مبلغ من المال كتعويض مؤقت للطفل. ورفض القاضي دعوى الأم ضد الجمعية التي كانت تعمل بها المدرّسة والبلديّة لعدم مسؤوليتهما عن تصرفاتها.