وقع قرابة 3230 حادث اعتداء بين كافة فصائل الجيش الأمريكي خلال 2009، المنتهي في 30 أيلول، مقارنة بـ2923 حادث جرى الإبلاغ عنها في 2008، الأمر الذي يدل على ارتفاع معدل التحرشات النوعية بواقع 11 في المائة. كما وارتفعت الانتهاكات النوعية، بين الجنود الأمريكيين المنتشرين في العراق وأفغانستان عام 2008، بواقع 26 في المائة عن العام السابق.

إرتفعت الانتهاكات النوعية بين جنود
العراق وافغانستان بنسبة 26 بالمئة

وقالت كي ويتلي، مديرة قسم الإستجابة ومنع الانتهاكات النوعية بوزارة الدفاع: "الأبحاث تظهر أن الكثير من حوادث الاعتداءات النوعية في المجتمع المدني لا يجري الإبلاغ عنها، ونعتقد أن هذا هو واقع الحال في الجيش كذلك."

ويصنف التقرير الذي أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية عدداً من السلوكيات كإنتهاكات مشينة، من اللمس وحتى الاغتصاب، وتستند تقارير البنتاغون عن التجاوزات النوعية عند تورط طرف عسكري واحد على الأقل في الحادثة، سواء كان الضحية أو المهاجم المزعومين.

ويرى مسؤولو البنتاغون أنه رغم التحسينات التي طرأت وتتيح للأفراد العاملين في الجيش الإبلاغ عن هذه التجاوزات، إلا أن ما بين 10 و20 في المائة فقط، من الذين تعرضوا لمثل هذه الانتهاكات النوعية، يتقدمون للإبلاغ عنها.

وجاء في التقرير الحديث أن وزارة الدفاع شهدت حالتي تحرش بين كل ألف جندي عامل، وبلغت الحالات بين أفراد الجيش 2.6 لكل ألف جندي، والبحرية 1.6 لكل ألف جندي، وسلاح الطيران 1.4 والمارينز 1.3، خلال العام الفائت.

ورغم إدخال البنتاغون تعديلات على أنظمته عام 2005 لتشجيع الأفراد على الإبلاغ عن تلك التجاوزات، إلا أن البنتاغون يقدر أن ما بين 10 في المائة إلى 20 في المائة من تلك الاعتداءات النوعية يجري تقديم شكوى رسمية عنها. حيث تحرى البنتاغون عام 2009 2763 حادثة أسفرت عن 832 عقوبة عسكرية منها الإحالة للمحاكمة أو اتخاذ إجراءات إدارية أو التسريح.