اذا كان الاطباء يشكلون خطر على صحة وحياة المرضى فمن هو الشخص الكفيل بمعاينتهم ومعالجتهم؟!! من الصعب الاجابة على هذا السؤال ويبدو انه من الصعب على الانسان أن يأتمن على صحته حتى بأيدي أمهر الاطباء. مؤخرا مثل الطبيب الأميركي جايانت باتيل أمام محكمة أسترالية اليوم على خلفية اتهامات بالقتل غير العمد وإلحاق أضرار جسدية جسيمة ترجع إلى الفترة التي عمل فيها جراحا بمستشفى في ولاية كوينزلاند الاسترالية قبل خمسة أعوام.

الطبيب الهندي باتيل في الوسط
وأدت بعض الروايات الرهيبة التي صورت باتيل بمثابة "وحش" إلى رد فعل عنيف في أستراليا ضد الأطباء المتدربين في الخارج لا سيما الأطباء الهنود. وتردد في بادئ الأمر أن باتيل (59 عاما) على صلة بوفاة 87 مريضا غير أن لجنة حكومية حققت في ما يعرف باسم فضيحة "طبيب الموت" وقالت إنه ربما ساهم في وفاة ثمانية مرضى فقط وأنقذ حياة خمسة بعد أخطاء طبية ارتكبها آخرون في بوندابرج (370 كيلومترا شمال بريزبان).
وقد يواجه باتيل الذي جرى تسليمه من الولايات المتحدة إلى استراليا في عام 2008 عقوبة السجن مدى الحياة في حال إدانته. وتم حث هيئة المحلفين على الالتزام بالحياد رغم الشهرة التي اكتسبتها القضية. وأعربت بيريل كروسبي المتحدثة باسم جماعة "دعم مرضى مستشفى بوندابرج" عن ارتياحها نظرا لأن باتيل خضع للمحاكمة أخيرا قائلة: "لقد انتظرنا هذا اليوم طويلا".





