مسلسلات رمضان
زيارة عرب 48 للدول العربية مسيئة إلى إسرائيل!
23/03/2010

بعد أن طاف بأسواق ومقاهي ومساجد الدول العربية دون أي اعتراض، أبدى الصحفي الاسرائيلي الداد باك امتعاضه من عرب إسرائيل "عرب 48"، زاعماً أن زياراتهم لعواصم الدول العربية ومدنها المختلفة تسيء إلى إسرائيل، لما ينقلونه عن الدولة العبرية من صور سلبية وصفها بالمختلقة، ولا تمت للواقع بصلة.

زيارة عرب 48 للدول العربية مسيئة إلى إسرائيل! صورة رقم 1

إنتقد العالم الاسلامي الذي يقف
مكتوف الايدي امام القاعدة

يذكر أن "الداد باك" دخل إيران وقطر والنجف وعدد من العواصم العربية والإسلامية مستخدمًا حيلا مختلفة منها جواز سفر يحمل جنسية دولة أخرى، وأشار الداد في حديث مع صحيفة "هآرتس" إلى أنه لم يجرؤ صحافي إسرائيلي على تغطية أي حدث في دولة مثل إيران في ظل المحاذير السياسية والأمنية التي تحول دون الإقدام على تلك الخطوة. وباتت إسرائيل مفتقرة إلى أذن وعين في عاصمة الدولة الفارسية "طهران"، وكذلك الحال في دمشق ودبي، وعواصم إسلامية مثل كراتشي وجاكرتا. ولذلك تعرف الإسرائيليون على الثقافة الشرق أوسطية من مصدر أو مصدرين وربما أكثر من ذلك، مثل وكالات الأنباء الأجنبية أو أفلام هوليود، أو عن طريق نظرائهم من ذوي النوعيات غير الإسرائيلية.

واستعرضت صحيفة "هآرتس" بعض فصول كتاب الداد، الصادر تحت عنوان "بعيداً عن الحدود"، وتتناول هذه الفصول زيارة الصحافي الإسرائيلي لمدينة النجف العراقية، وحوار مع إحدى الفتيات الباكستانيات، وحديث مماثل مع فتاة من إسلام أباد تتمتع بقدر كبير من الجمال وتبلغ من العمر عشرين عاماً، كانت تختبئ من والدها الذي يبحث عنها في كل مكان لقتلها، بعد أن اغتصبها ابن عمها، لينجب منها طفلاً.

وفيما يتعلق بانطباعاته بعد زيارة باكستان وأفغانستان، أعرب الصحافي الإسرائيلي عن انتقاداته اللاذعة للعالم الإسلامي، الذي يقف مكتوف الأيدي أمام الأنشطة القمعية البشعة التي تمارسها فلول تنظيم القاعدة. وعن ذلك يقول بأسلوب تحليلي "إذا لم تنشأ في العالم الإسلامي حركة تنوير تقدمية جادة، واستمر العالم الإسلامي في التعاطي مع الأيدلوجيات الدينية التي تشجع على القمع وأعمال العنف، فسيكون هذا العالم مسؤولاً بشكل مباشر عن معاناة شعوبه".

كما وأعرب عن دهشته من عدم اعتراضه خلال جولاته في الدول العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن هذه البلاد مفتوحة على مصراعيها، فرغم أن اسمه يوحي بأنه إسرائيلي، إلا أن السلطات المعنية في تلك الدول لم تتعامل معه إلا على خلفية خانة النوعية، التي لم تكن بالطبع إسرائيلية، فهناك العديد من الإسرائيليين من يحصلون على ت أخرى غير جنسيتهم الأصلية.