قضية الاعتداءات النوعية على الأطفال أصبحت بمثابة عاصفة متواصلة أو إعصار لا يمكن ايقافه او السيطرة عليه. في حلقة جديدة من سلسلة فضائح التحرش بالأطفال في الكنائس، أعلنت أبرشية ريغنسبيرغ في ألمانيا، عن توجيه الاتهام إلى أربعة قساوسة كاثوليك، وراهبتين، بالاعتداء فاحشا على أطفال.

اتهام إلى أربعة قساوسة وراهبتين
يذكر أن الفاتيكان كان قد شهد الأسبوع الماضي اجتماعاً بين البابا بندكت السادس عشر ورئيس الأساقفة الألمان، المونسنيور روبرت زوليتش، الذي قال إن مجمع العقيدة والإيمان الفاتيكاني "يعيد النظر في جميع المبادرات التي اتخذتها مختلف المجالس الأسقفية في قضية الاعتداءات النوعية"، على الأطفال. وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت إدارة المعاهد اليسوعية في ألمانيا، أن عميد كلية الويسيوس في بون الأب ثيو شنايدر، قد استقال من منصبه بأثر فوري، إثر مزاعم اعتداءات مخلة بالاداب ظهرت في 24 أبرشية من أصل 27.
وكان البابا بندكت السادس عشر أعرب السبت، عن "أسفه الشديد" جراء فضائح الاغتصاب الاعتداء المخل بالاداب التي طالت عدداً من الأطفال في مؤسسات كنسية أو خاضعة لإدارة رجال دين، واعتذر بشدة من الضحايا، قائلاً إن على رجال الدين المتورطين في هذه القضايا "تحمل مسؤولياتهم" و"التوبة." وخص البابا، في رسالة من 18 صفحة وجهها، ضحايا عمليات الاغتصاب في أيرلندا، وقرر أن يصار إلى تلاوتها الأحد ضمن العظات الأسبوعية في الكنائس، وأقر بأن ما جرى لا يمكن نسيانه بسهولة، واعتبر أن تأثيرات الفضائح على الديانة المسيحية "كانت أقسى من تأثير قرون الاضطهاد" التي رافقت بداياتها.
ودعا البابا الرهبان ورجال الدين الذين تورطوا في القضية إلى الاستجابة للسلطات الأمنية، وطلبهم بـ"تحمل مسؤولياتهم والاعتراف بما قاموا به" دون أن "يفقدوا الأمل في رحمة الله."