هل ستنتهي الفضائح التي طالت الكنائس الكائوليكية حول الانتهاكات النوعية التي تعرّض اليها الاطفال؟! هذاالسؤال يطرح نفسه كونه مازالت المعلومات تتهافت حول وجود انتهاكات عديدة تم التستر عليها حتى الآن. ومؤخرا تم كشف النقاب عن مزيد من المعلومات حول فضائح الانتهاكات النوعية حيث أكدت صحيفة ألمانية تستر مسؤول كبير بالفاتيكان على أحد هذه الانتهاكات التي أصابت أطفالا صما، في حين بدأ في تشيلي تحقيق عن اعتداءات مخلة بالاداب وصفت بالقليلة.

يدّعون أن البابا هو المسؤول عن التستر
ونشرت الصحيفة على الموقع الإلكتروني وثائق وصلت للفاتيكان عبر طريق الفاكس، بينها محضر سري عن جلسة خاصة بهذه الفضيحة ناقشت مراسلات بين الفاتيكان وكبير أساقفة ميلواوكي ريمبرت ويكلاند الذي كان يقوم بالتحقيقات في حالة ميرفي وقتها. وأضاف الموقع أن القس ميرفي، الذي يواجه الموت حاليا وكان يدير آنذاك مدرسة كاثوليكية للصم، اعتدى بشكل فاحش على ما يصل إلى 200 طفل بين عامي 1950 و1974، موضحا أن ذلك كان يحدث أحيانا خلال جلسات الاعتراف.
وقال باتريك شفارتس نائب رئيس الشؤون السياسية بجريدة ذي تسايت في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية "على خلاف ما كان يعتقد من قبل، فإن الذي تستر على هذه الحالة ليس البابا الحالي وإنما بيرتون نفسه". كانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نشرت اعتداءات ميرفي النوعية بحق الصم وذلك في تقرير لها في مارس/آذار الماضي، واعتبرت المسؤول عن التستر هو البابا الحالي بنديكت السادس عشر (جوزيف راتسينجر) حيث كان يرأس مجمع عقيدة الإيمان عام 1998 في حين كان بيرتون سكرتيره العام.