أحيانا يقع الانسان بين نارين، أحلاهما مرّ، نار الضمير ونار المصلحة الشخصية، لكن الشاب الذي شاهد طفلة تسقط من قارب في المياه العكرة لم يسمح للشيطان أن يسيطر عليه وأن يفكر في نفسه بل أٍرع لانقاذها. حيث نصب السائح الشاب جوليان دوريه من مدينة ليون الفرنسية بطل نيويورك الجديد لا سيما ان وسائل الاعلام الاميركية عثرت عليه بعد ايام من البحث في اعقاب انقاذه طفلة تعرضت لحادث سقوط في "ايست ريفر" في نيويورك الاحد.

وافادت الصحيفة ان "جوليان نزع معطفه على الفور وغاص في مياه المرفأ العكرة". وقال جوليان للصحيفة "كانت الطفلة جامدة ولا تصرخ فاعتقدت انها اسلمت الروح". بعد لحظات قليلة انضم والد الضحية الى السائح، واستعادت الطفلة وعيها وفتحت عينيها ما ان اخرجها والدها من المياه.
وبعد مغادرة الاب والطفلة المكان في سيارة اسعاف استقل جوليان دوريه بعدما استلم معطفه الجاف من احد المارة، سيارة اجرة. في اليوم التالي غادر الولايات المتحدة عائدا الى فرنسا من دون ان يعلم ان نيويورك تبحث عنه. وقال المهندس الشاب "لا اعتقد حقيقة انني بطل" وخلص الى ان "الجميع كانوا فعلوا الامر عينه. كنت سعيدا ببساطة لتمكني من انقاذ هذه الطفلة الصغيرة".