يخطط كل من الكاتب الشهير الملحد ريتشارد دوكينز وكريستوفر هيتشنز لحملة قانونية من أجل اعتقال البابا بنديكتوس السادس عشر خلال زيارته الرسمية لبريطانيا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، حيث طلبا من محامي منظمات حقوق الإنسان العمل على اتهام "البابا" بالتستر على جرائم الاعتداء الفاحش في الكنيسة الكاثوليكية.

هل سيتم إعتقال البابا؟

ويعتقد كلاهما إنه يمكن استغلال نفس المبدأ القانوني الذي استخدم لاعتقال أوغستو بينوشيه ، الديكتاتور التشيلي الراحل، عندما زار بريطانيا في عام 1998. ويرى الكاتبان البريطانيان أن البابا لن يكون بإمكانه طلب الحصانة، خلال زيارته في شهر أيلول القادم، لأنه ليس رئيس دولة تعترف بها الأمم المتحدة.

وأكدت وثيقة جديدة تم الكشف عنها تورط رأس الكنيسة الكاثوليكية بنديكتوس السادس عشر في فضيحة جديدة بشأن الاستغلال مخل بالاداب للأطفال، وذلك بعد الكشف عن خطاب كان قد وقعه عام 1985 قبل أن يترأس الكنيسة الكاثوليكية.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس: "إنها قد حصلت على خطاب وقعه الكاردينال جوزيف راتزينجر اسم البابا قبل تنصيبه رئيسًا للفاتيكان يقاوم فيه إخراج راهب من السلك الكهنوتي ثبتت عليه ارتكاب إنتهاكات مشينة ضد الأطفال". وجاء في خطاب البابا: "إنه لا بد من اعتبار مصلحة الكنيسة ككل عند بحث الموضوع".

وأشارت الوكالة إلى أن الفاتيكان قد أكد صحة توقيع الكاردينال على الخطاب، وأضافت الوكالة: "إنه قد حكم على الراهب ستيفن كيسل عام 1978 بالخدمة المدنية لمدة ثلاثة أعوام بسبب سلوك مشين مع صبيين في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية".

وتابعت: "إن الكنيسة في أوكلاند قد أوصت بإزاحة كيسل عن سلك الكهنوت عام 1981 إلا أن ذلك لم يتم سوى في عام "1987. وأوضحت الوكالة أن الرسالة المكتوبة باللغة اللاتينية تبين أن الكاردينال راتزينجر يقول فيها: إن إخراج كيسل سيكون له "مغزى خطير" ويحتاج لمراجعة دقيقة، ودعا إلى "رعاية الراهب بقدر الإمكان".