بعد أن زعم معلم اليوغا الهندي سوامي رامديف انه يشفي من مرض السرطان والسكري وإرتفاع ضغط الدم، ها هو يدخل عالم السياسة لمعاقبة الفاسدين، ومساعدة الفقراء، ويأمل أن "يطهر" الهند أكبر ديمقراطيات العالم من حيث عدد السكان البالغ عددهم 1.2 مليار نسمة من الجشع والنفوذ الأجنبي معتمداً على جمهور عريض يشاهد برامجه في التلفزيون، يذكر انه يدير امبراطورية صحية لليوجا تدر عليه دخلا سنويًا قدره 40 مليون دولار ويملك جزيرة السلام في اسكتلندا.

يريد رامديف سحب الروبية من الأسواق
وإصدار عملة جديدة

ومن السابق لأوانه الآن القول بان رامديف سيصبح قوة سياسية جادة أو مجرد متهوس يستحوذ على اهتمام الناس لفترة قصيرة. لكن من الممكن أن تستهوي رؤيته ملايين الهندوس المتمسكين بالتقاليد ويرفضون في عناد الاقتصاد الذي يتحول سريعاً إلى العولمة وحينها يصبح زعيمًا سياسياً يحاول كسب وده سياسيون آخرون.

وقال رامديف الذي يرتدي دوماً ثوباً برتقالي اللون وصندلا خشبيًا ويجلس على مقعد مغطى بالمناشف البيضاء لرويترز أن حزبه سيخوض المنافسة على كل مقعد في الانتخابات العامة التي تجري عام 2014 ويصل عددها إلى 543 مقعداً.

ويقول رامديف أن حكومة برئاسته ستصلح النظام السياسي والقانوني والتعليمي في الهند الذي يرى انه ارث من فترة الحكم الاستعماري وانه سيشكل محاكم تسير فيها الإجراءات بسرعة وتصدر أحكامًا على الجرائم الكبرى ومنها الفساد.

وقال رامديف: "الناس الفاسدون يجب أن يعاقبوا بالإعدام، هكذا سيتوقف الفساد وإلا لن يتوقف أبدًا، السياسات التي وضعها البريطانيون هي ليست لإدارة البلاد... بل هي لنهب البلاد". ويريد رامديف سحب الروبية من الأسواق وإصدار عملة جديدة حتى يجبر المجرمين على إخراج النقود القديمة من جيوبهم كما يدعو لمقاطعة الشركات الأجنبية.