تسبب نشر صورة شخص يمسح مؤخرته بالعلم الفرنسي موجة غضب بين جميع الأوساط الفرنسية، حيث طالب النائب البرلماني الفرنسي إريك سيوتى، من وزيرة العدل الفرنسية ميشيل أليو ماري اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بعد نشر الصورة، وتقديم المصور والشخص الذي يظهر في الصورة إلى المحاكمة بتهمة الإساءة للعلم الفرنسي.

يذكر أن صورة هذا المواطن الذي يمسح مؤخرته بالعلم الفرنسي قد حصلت على جائزة أفضل صورة شاركت في فئة "غير صحيح سياسياً" من لجنة التحكيم في المسابقة التي نظمتها Fnac في نيس يوم 6 آذار، ونشرت بعدها بعدة أيام في إحدى الصحف الحرة.

وقد صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة العدل الفرنسية أن ميشيل اليوت مارى دعت إلى اتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذا العمل غير المقبول، والذي لا يغتفر ضد العلم الفرنسي، مضيفًا أنه حتى إذا كان القانون الفرنسي الحالي ناقصًا فيما يخص هذه النقطة، فينبغي إذا تعديله، وهو ما ستقترحه وزيرة العدل.

كما طلب النائب الفرنسي إريك سيوتى في خطابه إلى وزيرة العدل بضرورة معاقبة مرتكب هذا الفعل المهين ومن نشروا الصورة، حيث تلقى رسائل كثيرة من منظمات للمحاربين القدامى ومواطنين آخرين مصدومين من هذا الفعل.

ومن المنتظر أن يحدد التحقيق في هذا الأمر الذي وكل إلى نيابة نيس ما إذا كان هذا الفعل يمثل بالفعل إهانة. إذ أنه وفقاً لقانون العقوبات الفرنسي "إذا أهان شخص علناً النشيد الوطني أو العلم الفرنسي، خلال حدث تنظمه السلطات العامة، يعاقب بغرامة قدرها 7500 يورو، وبالسجن لمدة ستة أشهر، إذا ارتكبها وسط أحد التجمعات".