وافقت وزارة الاتصالات الإسرائيلية على استيراد الكمبيوتر اللوحي "آي باد" وتراجعت بذلك عن قرار بحظره بسبب مشكلة إشارة الانترنت اللاسلكية (واي فاي)، حيث كانت هنالك مخاوف من احتمال تشويش إشارات تقنية الاتصال اللاسلكي الخاصة به على الأجهزة الأخرى. حيث زعمت وزارة الاتصالات أن تكنولوجيا الـ"واي فاي" اللاسلكية المستخدمة في iPad أُعدت طبقاً للمعايير الأمريكية والتي تسمح باستخدام إشارات أقوى من تلك المسموح بها سواء في أوروبا أو إسرائيل.

ستيف جوبز مدير شركة ابل وبحوزته جهاز ايباد
وكانت وزارة الاتصالات الإسرائيلية قد نفت أن يكون الحظر بسبب التخوف من تشويش الجهاز على الأجهزة والمعدات العسكرية، كما أكدت أنها لا تعاني مشاكل مع الشركة المصنعة للجهاز الجديد، حيث إنها أجرت اختباراتها على الجهاز. وكان القرار الإسرائيلي قد أثار تذمر محبي التكنولوجيا، حيث تمت مصادرة 10 أجهزة في مطار "بن جوريون".
ولكن خبراء التقنية لا يرون سببا مقنعًا وراء حظر آي باد لأن شريحة الاتصال اللاسلكي المتواجدة في الكمبيوتر اللوحي تتواجد في كثير من المنتجات التقنية الأخرى وتعتمد على مواصفات قياسية.
ولا بد من وضع مليون إشارة استفهام حول حظر آي باد في إسرائيل، فهل هو بسبب عدم تطابق المواصفات اللاسلكية في الجهاز لتلك المعتمدة هناك؟ أم أنه الخوف من تسبب آي باد المطور في أمريكا في خلل في نظام الاتصالات العسكري الإسرائيلي المستورد من ذات المكان؟

هل سيكون هنالك منافس حقيقي للايباد؟
وفي سياق متصل أعربت شركة ألمانية عن أملها في طرح نموذج ألماني منافس لجهاز "آي باد"، حيث أعلنت شركة "نيوفوني" الألمانية في برلين عن خططها لإصدار جهاز كمبيوتر لوحي "وي باد". وتؤكد الشركة على فكرة أن منتجها يستخدم صيغة الجمع "وي" والتي تعني "نحن" في اللغة العربية بدلاً من صيغة "آي" الفردية التي استخدمتها أبل.
وتعتزم الخطة طرح "وي باد" في الأسواق بحلول آب المقبل. وسيتيح المنتج الألماني لأي شخص الفرصة لتصفح الجرائد والمجلات والكتب ومشاهدة الأفلام وتصفح مواقع الإنترنت مقابل سعر يراوح بين 449 و569 يورو.
وأعلنت الشركة، أن "وي باد" ليس متواضع الإمكانات، فالجهاز اللوحي الألماني الجديد على خلاف "آي باد" لا تتجاوز أبعاده 19 في 29 سنتيمتراً، ومزود بكاميرا انترنت داخلية وموصلين لأدوات إضافية وبطاقة ذاكرة خارجية. وتلقت الشركة بالفعل طلبات شراء لـ20 ألف نسخة من "وي باد" مسبقاً. ومن المتوقع أن يتمكن الجهاز الألماني من التعامل مع 10 آلاف تطبيق.