بعد الحملات التي تشن عليه في أوروبا، انتقلت عدوى حظر النقاب عن الفتيات والنساء المسلمات إلى إسرائيل، حيث اتهم الشيخ حماد أبو دعيبس، رئيس الحركة الإسلامية الجنوبية في إسرائيل، تل أبيب بـ"التحرش" في العرب والمسلمين في البلاد واستفزازهم، على خلفية تقديم إحدى النائبات في الكنيست لمشروع قانون يرمي إلى حظر النقاب في البلاد باعتبار أنه "يقيّد حرية المرأة".

عضو الكنيست مارينا سولودكين
وقام التلفزيون الإسرائيلي بعرض تقرير حول الموضوع، استعرض خلاله آراء العديد من العرب والمسلمين، وبينهم نساء محجبات ومنقبات حول القضية. وفي هذا السياق، قال محمد الزبارقة: "حكومة إسرائيل تعدل قوانين ستؤدي إلى الخراب، لأنها تدعو الفتيات إلى الخروج سافرات، وهذا أمر غير مناسب وعلى الناس الوقوف ضده".
وأيده في ذلك جمعة أبو زيد، الذي قال: "هذا أمر يتعارض مع تقاليدنا، وكذلك يتعارض مع حرية المرأة في ارتداء ما ترغب به". وقالت منقبة عرّفت عن نفسها باسم "فاطمة"، إن النقاب أحد الفروض الإسلامية، وأكدت أنها وأخريات "لا يحللن الخروج سافرات".
أما نسرين أبو صيام، وهي محجبة، فقالت: "لكل إنسان شخصية مستقلة، ونحن اليوم في نظام ديمقراطي، ولكل شخص الحق بارتداء ما يرغب به، وبالتالي فأنا ضد هذا الأمر". وكانت عضو الكنيست سولودكين قد عبرت عن نيتها طرح مشروع القانون قريباً، وقالت إنه يرمي إلى "حماية النساء من ارتداء ملابس لا يرغبن بها ومنعاً لإكراههن على ارتداء النقاب لأسباب دينية وعقائدية على حساب حريتهن".