اطلق رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما برنامجًا طموحًا للكشف عن فيروس اتش اي في المسبب لمرض الايدز وكشف النقاب عن نتائج التحاليل التي اجريت له وسط انتقادات بان حياته النوعية المتقدة تقوض حملة ممارسة الرذيلة بشكل امن في البلاد. وتهدف حملة الاستشارة والفحص التي اطلقها الرئيس في كاتليهونج شرقي جوهانسبرج الى دفع 15 مليون شخص في جنوب افريقيا لاجراء تحاليل طبية للكشف عن اصابتهم بفيروس اتش اي في بحلول حزيران 2011 وتقديم العلاج للمصابين بالفيروس.

واتهم ناشطون حكومة جنوب افريقيا بالبطء في التعامل مع المرض الذي يقتل ما يقدر بنحو 1000 شخص هناك كل يوم. وطبقاً للمجلس القومي لمكافحة الايدز في جنوب افريقيا فان 5.7 مليون شخص على الاقل من سكان جنوب افريقيا البالغ عددهم 50 مليون نسمة مصابون بالفيروس. وقال زوما ان الحملة تشجع المواطنين على اجراء فحوصات طبية.

واضاف زوما "حملة الاستشارة والفحص هي جزء من برنامج موسع للوقاية يتضمن من بين اشياء اخرى معلومات وتعليم وتعبئة اجتماعية وكشف ومعالجة العدوى التي تنتقل بشكل فاحش وتوفير الواقي الذكري على نطاق واسع للرجال والسيدات وتقديم برنامج عن الختان الطبي للذكور والنقل الامن للدم والعلاج الوقائي لضحايا الاغتصاب في جميع المستشفيات والبرنامج الوقائي لمنع انتقال فيروس اتش اي في المسبب للايدز من الام الى الطفل.

"ودعا زوما الى عدم وصم المصابين بالفيروس بالعار. وقال "وصمة العار تنشأ من الخوف والخوف من الجهل. دعونا نحارب الجهل. اعظم استفادة من حملة الكشف عن فيروس اتش اي في يجب ان تكون تعليم شعبنا وتعزيز حقوق كرامة الانسان وخصوصية الاشخاص الذين يحملون فيروس اتش اي في."واثار زوما الذي له ثلاث زوجات جدلا بشأن حياته النوعية التي اسفرت عن انجاب طفل خارج نطاق الزواج فضلا عن اعترافه بانه مارس النوع غير الامن مع امرأة مصابة بفيروس اتش اي في خلال محاكمته بتهمة الاغتصاب في عام 2006.

ويتهمه منتقدون بان اتخاذه لموقف المدافع عن النوع الامن يضر بالحملات الصحية للحكومة في بلد به واحد من اعلى معدلات الاصابة بفيروس (اتش اي في) في العالم. وقال زوما "نتائج (التحاليل الخاصة بي) مثل المرات الثلاث السابقة جاءت سلبية لفيروس اتش اي في. اريد التأكيد على انه بالكشف عن النتيجة السلبية لتحاليلي بالنسبة لفيروس اتش اي في فانني لا امارس ضغوطاً على اي شخص في جنوب افريقيا لعمل الشيء نفسه. انه قراري."