نشرت صحيفة "دايلي تليغراف" أرقام رسمية تبين أن الشرطة البريطانية تمضي نصف وقتها تقريباً على الأعمال المكتبية والاجتماعات وتناول الشاي، بدلاً من مكافحة الجريمة والحوادث الأخرى. وأظهرت الأرقام أيضا أن رجال الشرطة مقيدون بواجبات تشمل أيضاً التدريب وتقييم ومعالجة الشكاوى تستأثر 39% من وقتهم، أي ما يعادل ثلاث ساعات في كل مناوبة، وتشغلهم عن واجباتهم الرئيسية في مكافحة الجريمة.

14.9% من وقتها تتعامل مع حوادث الطرق والشغب

ووجدت الدراسة أن رجل الشرطة ينفق في العام 32.5% من وقته في التعامل مع الجرائم، و 14.9% في التعامل مع واجبات أخرى مثل حوادث الطرق والشغب والبحث عن مفقودين والنزاعات المنزلية. وقالت الدراسة إن دوريات الشوارع تستأثر فقط بـ 13.8% من وقت الشرطة البريطانية، مما يعني أن 38.8% من وقتها مليء بأنشطة أخرى لا ترتبط مباشرة بواقعة محددة، وتشمل نحو 4% على تناول المرطبات بما في ذلك فرصة الغداء، 6.6% على الاجتماعات والإجازات.

وحمّل كريس غريلينغ وزير داخلية الظل في حكومة حزب المحافظين المعارض حزب العمال مسؤولية إشغال الشرطة بالأعمال المكتبية جراء ما اعتبرها ثقافة البيروقراطية التي أحدثتها.وصرح غريلينغ لـ "الدايلي تليغراف"، قائلا: "علينا أن نتخلص من إجراءات ملء الاستمارات وإعادة رجال الشرطة إلى الشوارع لممارسة عملهم الطبيعي في مكافحة الجريمة".