تحقق الشرطة الإيطالية بالتنسيق مع وزارة الصحة فيها، في ظروف إجهاض جنين بعد 22 أسبوعا من الحمل، وقد بقي على قيد الحياة ولكن دون عناية قرابة يوم كامل، بعد أن تركه العاملين بالمستشفى ليموت.

يسمح القانون الإيطالي بإجهاض
الأجنة في الأسبوع العشرين
وكان أنطونيو مارتيلو، أسقف مستشفى منطقة "روسانو" الذي أجريت به عملية الإجهاض، قد اكتشف أن الجنين مازال على قيد الحياة، بعد عشرين ساعة من إجهاضه. ولاحظ مارتيلو وهو يتلو الصلوات أمام الجنين المجهض أنه ما زالت به حياة ويتنفس، حيث باشر فوراً بتنبيه الأطباء.
وجرى نقل الجنين إلى مستشفى أكبر في بلدة "كونسينزا" المجاورة، إلا أنه لفظ أنفاسه بعد ذلك بساعات. ويسمح القانون الإيطالي بإجهاض الأجنة في الأسبوع العشرين من الحمل، إذا ثبت علمياً أن بها تشوهات خلقية، أو إذا ما تطلبت صحة الأم البدنية أو العقلية ذلك. ويذكر أن الكنسية الكاثوليكية تعارض بقوة الإجهاض.
وقال رئيس لجنة التحقيق لـCNN، إن السلطات الطبية المحلية تقوم بثلاثة تحقيقات في آن معاً، أولاها لتحديد إذا ما كانت صحة الأم في خطر جراء العمل، وفترة الحمل عند الإجهاض، والفترة التي ظل فيها الجنين على قيد الحياة، وإذا ما كان هناك تقصير من جانب الفريق الطبي الذي قام بالعملية. وأوضح د. آركانغيلو فونتي إن التحقيقات التي بدأت الاثنين ما زالت مستمرة.
وعلى الصعيد القانوني، تحقق السلطات الأمنية في "روسانو" وفي إمكانية اعتبار الحادث جريمة قتل محتملة، وتتضمن تلك التحقيقات تشريح رئوي للجنين لتحديد عمره بدقه. ومن المتوقع أن تبدأ وزارة الصحة الإيطالية الاثنين تحقيقاً مستقلاً للنظر في ما إذا كان انتهك المستشفى قانون الإجهاض الذي يبيح الإجهاض في فترة أقصاها الأسبوع العشرين من الحمل.
ملاحظة: الصورة للتوضيح فقط!