الانسانية ليس لها حدود هذا ما أثبته الالاف من سكان نيويورك بعد تقديمهم المساعدة لبريندان ماروكو وهو العسكري الأميركي الوحيد الذي فقد أطرافه الأربعة في الحرب ولا يزال على قيد الحياة.. فالشاب الذي لم يكمل عامه الثالث والعشرين كان مع أربعة عسكريين آخرين في عربة مدرعة شمالي بغداد حين انفجر لغم أرضي قوي تحت العربة مما أدى إلى مقتل الأربعة وإصابته بجروح خطيرة أجبرت الأطباء على بتر أطرافه من أجل إنقاذ حياته.

لبريندان ماروكو

ومنذ الحادث الذي وقع قبل أكثر من عام وهو يعالج في مستشفى والتر ريد العسكري قرب واشنطن، حيث تم تركيب ساقين اصطناعيتين له وتدريبه على المشي وستتم زراعة ذراعين اصطناعيتين خلال الشهور القليلة المقبلة. ومن أجل إظهار الامتنان للعسكري الذي فقد أطرافه الأربعة في الحرب تبرعت له عدة شركات وعشرات الآلاف من سكان "ستاتن إيلاند" في نيويورك لشراء أرض وبناء منزل كبير لكي يتمكن العسكري السابق من التحرك داخله بواسطة الكرسي المتحرك ومن المقرر أن يكتمل البناء وتجهيزه بكل ما يحتاج إليه من أثاث وأجهزة كهربائية في أغسطس المقبل على أن ينتقل للعيش فيه مع خطيبته التي أصرت على وفائها له على الرغم مما أصابه.

ويقول بريندان انه لم يسبق له امتلك منزلاً وأنه لا يعرف كيف يشكر سكان منطقته الذين قدموا له كل ما يحلم به.