بعد أن قامت مصر بإلغاء حفل المطرب العالمي الشهير، المعروف بمثليتيه، ألتون جون، وبهذه الخطوة ثارت جميع المؤسسات المدافعة عن المثليين وكان بينها موقع عالمي للمثليين حيث وصف الحادث هذا بأنه "حرب مصر على إلتون جون"، مشيراً إلى أن هذا يأتي في إطار الحرب على حرية التعبير. وعقد الموقع مقارنة بين زيارة إلتون جون والفنان الأمريكي "ايكون"، رغم كلمات أغاني الأخير التي تتناول المرأة ومفاتنها وإثارتها.

النظام المصري عرف عنه بأنه يحبس
المثليين في السجون

حفلة جون، البالغ من العمر 63 عاماً، كانت مقررة في مصر في الثامن عشر من مايو/أيار الجاري، والقائم بأعمال نقيب الموسيقيين المصريين، منير الوسيمي، أعلن رفض نقابته السماح لجون بالغناء في مصر، معتبراً أن "السير ألتون جون غير مرحب به في مصر". من الأسباب التي ذكرها الوسيمي في رفضه لغناء ألتون جون في مصر أن الأخير "يجاهر بشذوذه كما جاهر بالزواج من رجل مثله، إضافة إلى تصريحاته المتعددة التي يهاجم فيها الأديان السماوية كلها ويدعو لإلغائها" وفقاً لما نقله موقع أخبار مصر.

وأضاف الوسيمي: "كيف نسمح لرجل اتهم السيد المسيح شخصيا بأنه شاذ وينادي دول الشرق الأوسط بالسماح للمثليين بممارسة حريتهم النوعية".

صحيفة الغارديان البريطانية ذكرت أن هذا المنع يأتي في إطار الحملة المصرية على "حرية التعبير"، منوهة إلى أن مصر تشهد مؤخراً حملة ضد رواية "ألف ليلة وليلة"، في محاولة لمنعها أو تهذيبها، بإزالة النصوص التي "تخدش الحياء العام" على حد تعبير البعض. وقال موقع "حقوق المثليين" إن النظام المصري عرف عنه بأنه يحبس المثليين في السجون، وأن مصر صوتت ضد مشروع أممي حول حقوق المثليين وعدم التمييز بحقهم.

وكان جون قد أعلن سابقا في تصريحات سابقة أنه "يجب حظر الأديان بسبب عدم تسامحها وعدائها تجاه أصحاب الميول النوعية المثلية"، وفي وقت لاحق، وتحديداً في فبراير/شباط الماضي، أثار عاصفة ضده تصريح له قال فيه إنه يعتقد أن "يسوع المسيح كان مثلي الميول ويفهم مشاكل الرجال".

وردت الكنيسة الأرثوذكسية وقتها على ألتون جون بسخرية لاذعة واعتبروه شخصا لا يستحق حتى أن يطلب منه الإعتذار، وفقاً لموقع أخبار مصر.