لم يكن إعتزال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق ليونيل جوسبان العمل السياسي، نهاية للأضواء والشهرة فها هو يعود إلى الأضواء من خلال شاشة السينما. وسيتاح للمشاركين في الدورة المقبلة لمهرجان "كان" السينمائي الدولي أن يشاهدوا جوسبان وهو يؤدي دورا لا يختلف كثيرا عن دوره في الحياة في الفيلم الجديد "اسم الناس" للمخرج الفرنسي ميشيل لوكلير.

كاتبة السيناريو بية القاسمي
ومخرج الفيلم ميشيل لوكلير
وقد اختير الفيلم لافتتاح تظاهرة أسبوع النقاد، يوم 13 من الشهر الحالي. بيّة قاسمي، التي شاركت في كتابة سيناريو الفيلم مع مخرجه، مؤلفة جزائرية الأصل لها الكثير من السيناريوهات الناجحة، ومدافعة نشيطة عن الجيل الجزائري الذي ولد نتيجة اختلاط الثقافتين العربية والفرنسية. وفيلمها هذا هو نوع من الرد على أُطروحة "الهوية الفرنسية" المحددة سلفا التي تتبناها حكومة الرئيس نيكولا ساركوزي اليمينية.
يعرض الفيلم الذي هو من نوع الكوميديا حكاية شابة فرنسية متفتحة تدعى بهية بنت عبد الله، تؤمن بشعار "افعلوا الحب لا الحرب" وتسعى لإيقاع خصومها من السياسيين اليمينيين في شباكها بأمل أن تغير قناعاتهم وتكسبهم إلى قضيتها، إلى أن تلتقي رجلا ينسف مجمل أفكارها المسبقة.
وبحسب ما زرد في الشرق الأوسط فإن ظهور جوسبان في الفيلم فيقتصر على مشهد واحد لا تتجاوز مدته خمس دقائق، يجمعه مع البطل الذي يقوم بدور أحد المعجبين برئيس الوزراء الاشتراكي. وحسب منتج الفيلم، فقد أدى الزعيم الأسبق دوره بكثير من التلقائية والمرح، لكنه اعتذر عن السفر إلى "كان" لحضور العرض الأول للفيلم.






