الهوس الأمني الإسرائيلي وصل إلى حدود مضحكة، هذا هو ما تعكسه وسائل الإعلام في مدريد، بعد أن احتجز الشاباك (الاستخبارات الإسرائيلية)، أشهر مهرّج إسباني في مطار بن غوريون للتحقيق معه، وبعد التحقيق قامت الاستخبارات بطرده لأسباب أمنيّة، مما أثار ردود أفعال غاضبة فى مدريد، الأمر الذي أدى لسعي وزارة الخارجية الأسبانية ووسائل الإعلام والصحافة لمعرفة أسباب منعه من دخول الأراضي الإسرائيلية، حيث تم إعلان أن له علاقات مشبوهة مع منظمات إرهابية فلسطينية.

الهوس الأمني الإسرائيلي وصل
إلى حدود مضحكة!!

وأشار موقع "البوبليكو" الأسباني إلى أن السلطات الإسرائيلية قامت في 26 نيسان الماضي بمنع المهرج الأسباني الشهير "ايفان برادو" ومترجمته "ليلى تايلاوي" من الدخول إلى إسرائيل في طريقه إلى رام الله للمشاركة في مؤتمر دولي خاص بالمهرجين عام 2010، الذي سيشارك فيه ما يقرب من 100 فنان، حيث تم التحقيق معهما لمدة ست ساعات ثم بعد ذلك تم طردهما إلى أسبانيا.

ونقل الموقع عن برادو قوله إنه بمجرد وصولهما الى مطار "بن جوريون" الإسرائيلى تم استجوابهما لست ساعات تقريبا، ووفقا لتيلاوي فإن هذا الاستجواب تم بسبب وجود ألفاظ عربية في أسمائهما فتايلاوي فتاة أسبانية من أصل فلسطيني، فتم نقلهم إلى الحبس الانفرادي ومن ثم وجدوا أنفسهم على متن طائرة متجهة إلى مدريد.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن طرد ايفان ومنعه من دخول إسرائيل سبب أضرارا دبلوماسية غير مسبوقة بين إسرائيل وأسبانيا، وإن ما حدث يرجع إلى ازدواجية النوعية التي يمتلكها وتمتلكها الفتاة، ومن خلال التحقيقات أكدت الخارجية الإسرائيلية أن إسرائيل كأي بلد ذات سيادة لها الحق في استقبال أو منع أي مواطن يرغب في الدخول لأراضيها.