أعرب قداسة البابا بنديكت السادس عشر عن امتعاضه مما يجري في مؤسسات الكنيسة في واحد من أقوى تصريحاته المتعلقة بقضايا التحرش النوعي بالكنائس التي تنوء تحتها الكنيسة الكاثوليكية، يوم أمس الثلاثاء ووصف الواقع الذي شاهده بأنه "مرعب."

البابا بنديكتوس:
الواقع الذي شاهدته مرعب
ومنذ تفجر فضائح التحرش والاستغلال مخل بالاداب في الكنائس حول أوروبا والولايات المتحدة، والتي أدت إلى استقالة أساقفة في ألمانيا وأيرلندا وبلجيكا، كان الباب قليل التعليق علنا على تلك الفضائح. وفي أحدث حلقة من تداعيات تلك الفضائح وافق البابا الفاتيكان، الأسبوع الماضي، على استقالة أسقف ألماني، متهم باستخدام "العقاب البدني" ضد أطفال في ملجأ للأيتام، و"سوء استخدام" التبرعات المقدمة للملجأ.
وأكد بيان صدر عن الفاتيكان السبت الماضي، قبول استقالة الأسقف فالتر ميكسا، الذي كان يشغل منصب أسقف كنيسة "أوغسبورغ" الكاثوليكية، ومنصب "أسقف مرشد" بالجيش الألماني، والتي كان قد تقدم بها إلى البابا في وقت سابق من الشهر الماضي. وكان ميكسا قد طلب، في بيان أصدره في 22 أبريل/ نيسان الماضي، "الغفران" من "كل هؤلاء الذين أسأت إليهم، وكذلك الذين تسببت في شعورهم بالحزن"، فيما لم يصدر رد فعل فوري من جانب الفاتيكان بشأن موقف البابا إزاء استقالة المطران الألماني.
وتعرضت الكنيسة الكاثوليكية لهزة قوية بسبب "مزاعم" الاعتداء على الأطفال على نطاق واسع، من قبل رجال الدين الكاثوليك في أيرلندا، إلى جانب المئات من الناس الذين يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء النوعي في ألمانيا والنمسا وهولندا، إلى جانب مزاعم تطال البابا نفسه.
الأسقف فالتر ميكسا




