في مطالبة غريبة من نوعها، تقدمت العشرات من النساء الإيطاليات برسالة سرية وجهت الى البابا بندكتوس السادس عشر، يطالبن فيها الغاء قاعدة تحريم النوع على القساوسة والرهبان الكاثوليك. وتقول الرسالة التي وجهتها عشيقات القساوسة والرهبان أن القس يحتاج الى العيش مع اقرانه من البشر، وان تكون له مشاعر، وان يحب ويلقى الحب بالمقابل.
اقترح البعض أن الغاء التحريم سوف يحد

من الإعتداءات على الأطفال
كما تدعو الرسالة الى تفهم وضع اولئك الذين "يعيشون في السر لحظات قليلة يفلح القس في منحها لنا، والذين يخبرون على أساس يومي شكوك رجالنا ومخاوفهم وهواجسهم".
وكانت قضية تحريم النوع على القساوسة والرهبان الكاثوليك أُثيرت من جديد في آذار/مارس الماضي عندما اقترح مستشار البابا وأسقف فيينا الكاردينال كريستوف شونبورن ان الغاء التحريم يمكن ان يحد من الاعتداءات النوعية التي يرتكبها القساوسة ، ثم سارع الى التراجع عن اقتراحه بعد حديث البابا عن مبدأ تحريم النوع والعفة "المقدسة".
وقالت كاتبات الرسالة انهن قررن توجيهها بعد ان سمعن رد البابا برفض المقترح واصفات هذا الرفض بأنه يؤكد "قدسية ما هو غير مقدس" بل قاعدة وضعها الانسان نفسه. واشارت النساء الموقعات على الرسالة الى ان هناك الكثير من الأمثلة على قساوسة متزوجين في القرون الاولى من الديانة المسيحية، وان القساوسة الذين يتبعون شعائر الكنيسة الكاثوليكية الشرقية اليوم يمكن ان يكونوا متزوجين مثلهم مثل اولئك الذين تزوجوا قبل الانتقال من الكنيسة الانجيلية الى اعتناق الكاثوليكية.
ونقلت صحيفة الغارديان عن احدى الموقعات على الرسالة، صافينا سولومون ـ 42 عاما ـ التي تعمل مديرة مكتب، ان الرسالة الموجهة الى البابا نالت تزكية 40 امرأة تقريبا سجلن اسماءهن عليها عن طريق منتدى الكتروني يرتبط بموقع ال ديالوغو Il Dialogo(الحوار). ولكن ثلاث نساء فقط نشرن أسماءهن لحساسية الموضوع. واضافت سولومون ان النساء اللواتي يهجرهن عشاقهن القساوسة يفقدن الثقة بالرجال عموما لأن الكاثوليك يتربون على إعطاء القساوسة منزلة عليا.
وقالت انتونيلا كاريسيو، وهي امرأة أخرى من الموقعات على الرسالة ، انها اقامت علاقة مع قس برازيلي كان كثيرا ما يبيت الليل في منزلها. وعندما عرف قس آخر بعلاقتهما نُقل الى روما فغادر "ولم يعطني خاتم خطوبة".