عودة إلى الجذور، هذا ليس اسم لفيلم بل إنه تدخل ضاغط من الرئيس باراك أوباما منعا لطرد مواطن كيني (أوباما من أصل كيني) لمنع طرد مواطن كيني متزوج من أمريكية.. استغاثت مواطنة أمريكية بالرئيس باراك أوباما للتدخل كي يوقف قراراً بإبعاد زوجها الكيني الأصل بعد فشله في الحصول على حق اللجوء السياسي في قضية معلقة منذ أكثر من 10 أعوام، وتعتقد السيدة، دون سند واضح، أن أوباما والذي تعود جذوره لكينيا أيضاً تعاطف مع طلبها إذ سرعان ما أطلق سراحه بعد رسالتها.
وكانت كارولين جيمسون (40 عاماً)، وهي مواطنة أمريكية بيضاء وتعمل مديرة تسويق في شركة إعلانات تلفزيونية، قد بعثت برسالة (طلب مساعدة) إلى الرئيس أوباما على خلفية احتجاز زوجها كيني الأصل هيرف فانكو تاكولو الذي واجه قضية الإبعاد إلى وطنه الأصلي بعدما فشل في الحصول على لجوء سياسي في الولايات المتحدة.

وقد تضمن فحوى الرسائل تساؤلاً: ما المدلول القانوني الذي يضفي شرعية على قانون آخر ليبطله بإشارة إلى عقد الزواج الرسمي والمصدق بين الطرفين، بحسب وصفها. وقد صدر حكم الإبعاد بحق الزوج قُبيل تقديم أوراقه للحصول على البطاقة الخضراء (Green Card) والتي تمنحه حق الإقامة والعمل والسكن في الولايات المتحدة. ولأنه متزوج من مواطنة أمريكية الأصل منذ عام 2005 يمكنه الحصول عليها وفق القانون الأمريكي الذي يخول للزوج غير الأمريكي الحصول على إقامة شرعية إذا ما ارتبط بمواطنة أمريكية الأصل.
وتتابع الزوجة كارولين قائلة: قد لا يتوقع أحد عندما يبعث برسالة إلى رئيس أو مسؤول رفيع المستوى أن يجد جواباً سريعاً أو حلاً ناجعاً على الفور، لكن الرد على رسالتي جاء بقدر أكبر مما توقعت. وأضافت الزوجة: "أنا أشعر بالسعادة لأن رسالتي لقيت صدى بالاستجابة، لكن ما هو حال الذين يعيشون في بلدان لا يسمعهم أحد ولا يسعفهم مسؤول".
من جانبهم أكد المحققون في قضية الزوج الكيني أن هذه القضية سوف تأخذ مجراها إلى مكتب الهجرة مجدداً من باب المسؤولية المهنية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات مناسبة ولا علاقة برسالة الزوجة الأمريكية إلى مكتب الرئيس. لكن المفارقة أن الرجل الكيني تم إطلاق سراحه بعد احتجاز دام 6 ساعات في أحد مراكز الهجرة بالمدينة، حيث أخبره الضابط المحقق في مكتب الهجرة بنيويورك بأن طلب اللجوء الخاص بك سيرسل مرة أخرى للمعاينة والمراجعة، بحسب وصف الزوج الكيني. وتصرّ المواطنة الأمريكية على أن رسالتها هي التي أنقذت زوجها من حكم الإبعاد، وأنها معجبة بالرئيس باراك أوباما لأنه طيب القلب ولم يفرقها عن زوجها، مضيفةً أن زوجها الكيني دمث الأخلاق كالرئيس الأمريكي لأنهم من أبناء عرق واحد.