باتت البدانة آفة منتشرة بين الناس ولا بد من محاربتها. وفي خطوة ذكية تهدف لمحاربة البدانة في اوساط الفرنسيين وحرصا على صحة المواطنين فيها، عين الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، البروفيسور آرنو باسدوفان مسؤولا عن تنفيذ خطة وطنية تهدف لمحاربة البدانة المفرطة التي تصاعدت معدلاتها، خلال السنوات الأخيرة، في صفوف الفرنسيين.

وبتعيينه مسؤولا عن "ورشة وطنية" للحد من السمنة والترويج لأنماط غذائية صحية، يؤكد ساركوزي ما كان قد أعلنه يوم 11 مايو (أيار) الماضي، بمناسبة "اليوم الأوروبي المخصص لمحاربة البدانة"، عن خطة تنفذ على مدى ثلاث سنوات من أجل وقاية أفضل من الوزن الزائد وتشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة بشكل منتظم وتقديم وجبات غذائية مفيدة في المطاعم المدرسية. كذلك أعلن الرئيس الفرنسي عن إنشاء مؤسسة للتعاون العلمي في نهاية عام 2012، تهتم بأبحاث البدانة المفرطة التي بات ينظر إليها كمرض يؤدي إلى أمراض أُخرى، وبتنظيم حملة لكشف انتشار المرض بين الأطفال واليافعين وتوعيتهم بأضرار الوزن الزائد.
وجاء تحرك الدولة بأعلى مستوياتها بعدما وصلت نسبة البدناء في فرنسا إلى 14 في المائة عام 2009 مقابل 9 في المائة قبلها بسنتين فقط. ومما يجدر ذكره أن فرنسا هي من البلدان القليلة التي تتيح لمن يعاني من البدانة المفرطة أن يخضع، على نفقة الضمان الصحي، للعمليات الجراحية لتصغير المعدة أو اختصار المسافة التي يقطعها الطعام داخل الأمعاء. وقد استفاد الآلاف من هذه التسهيلات.