بدأ العالم بالتحرك، خرج عدد كبير من المتظاهرين الإيرانيين المقيمين في ولاية أريزونا الأمريكية بتظاهرة سلمية عبروا عن أرائهم تجاه النهج الإيراني والسياسة الإيرانية، منتقدين أداء الحكومة بشأن إدارة ملف الأزمات في البلاد والقوانين التعسفية التي تمارسها أجهزة الأمن الإيرانية بحق المواطنين وقمع النساء، حيث وضعوا امرأة تبدو في الثلاثين من العمر يقف خلفها جندي يرتدي بزة الحرس الثوري الإيراني وسط حلقة من المتظاهرين الذين أوصلوا رسائلهم عبر مشاهد تمثيلية تارة وبصرخات الشجب والاستنكار تارة أخرى.
إعلان ضد الصواريخ الإيرانية

سكينة محمدي اشتياني تواجه عقوبة
الرجم حتى الموت بعد ادانتها بجريمة الزنا
وما لفت النظر في مكان التجمع هو وجود دعاية إعلانية لعملاق الاتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية (AT ) بالقرب من مكان المظاهرة، حيث استخدمت الشركة المذكورة صوراً لأعمدة دخان الصواريخ الإيرانية - التي اختبرتها طهران أخيراً في مناورتها العسكرية - إذ شجبت هذه المؤسسة العملاقة البرنامج النووي الإيراني، بحسب مصادر في الشركة التي تغطي خدماتها رقعة جغرافية كبيرة بشبكات الهاتف النقال وخدمة الإنترنت في أكثر من 45 ولاية أمريكية.
آراء أخرى
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد شنت قبل يومين حرباً دعائية بنيت على أساس معلومات كاذبة ومغلوطة ضد العرب والرموز السياسية العربية، سرعان ما قوبلت هذه الحملة بهزة ارتدادية بين أوساط الإيرانيين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية حيث تجمع عدد كبير منهم عقب صلاة أمس الجمعة 2-7-2010 ليعبروا عن امتعاضهم وغضبهم الشديدين من سياسة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد وأعمدة طاقمه السياسي والديني.
وبحسب العربية، يرى مراقبون سياسيون أن الوضع الذي تحاول إيران تحريكه الآن باتجاه العرب لن يخدم مصالحها في الشرق الأوسط. فحركة الأفعى التي لا تجد أمامها شيئاً مريباً يجعلها تنكفئ على نفسها ولا تفكر بالانقضاض. وهذا مبدأ رفضته طهران التي تحاول اليوم رفع عنقها صوب البلاد العربية، خصوصاً حوض الخليج الذي تراه إيران فارسياً، ويرى العرب أنه عربي، لأنه يحمل هويتهم منذ قرون وفقاً لكل الأدلة التاريخية والجغرافية.

ملصق يهاجم الصواريخ الإيرانية




