هل يمكن شيطنة أي دين؟! فحسب رأي الكاتب الامريكي جين هيك أنه يمكن "شيطنة أي دين من خلال عدم فهم شرائعه في سياقها الصحيح" وأن الذين يتمسكون بحرفية النصوص من المسلمين والمسيحيين جعلوا من ديانات التوحيد ساحة لصدام عالمي امتد نحو ألف عام.

ويضيف "الشرائع التوراتية الخاصة بالسعي لتحقيق الحياة التي تتسم بالتقوى والورع ليست أقل قسوة أو ارهاقا أو تخويفا من نظيرتها القرآنية على نحو يمكن اثباته... معظم الكتب المقدسة تحتوي نصوصا يمكن للعقول غير النقدية أن تسيء تأويلها." ولكنه يتساءل عن كثرة عدد من يسميهم الانتحاريين المسلمين مقارنة بغيرهم من أتباع الديانات الاخرى، حسب ما ورد عن "رويترز".
ويحذر من فكرة التعميم فالاسلام ليس كتلة واحدة والعالم الاسلامي يضم ثقافات متعددة والمسلمون يمثلون ربع سكان العالم. والمؤلف الذي يجيد العربية سبق له العمل خبيرا اقتصاديا في السعودية ويعمل حاليا أستاذا للحكم والتاريخ بجامعة ماريلاند وصدر الكتاب عن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالامارات ضمن مشروع (كلمة) وتقع ترجمته العربية في 329 صفحة كبيرة القطع.
ويقول هيك انه من غير العدل القاء اللوم على 1.4 مليار مسلم حول العالم و"أكثر من 200 مليون عربي فيما يتعلق بما اقترفه عدد قليل من المندفعين أيديولوجيا من أعمال تتسم بالحقد" في حين تتطلع الغالبية العظمى من المسلمين الى رؤية مشتركة لعالم تسود فيه "العلاقات الودية" ويتحالفون مع الغرب في "الحرب على الارهاب". ويرى أن الارهابيين الاسلاميين نسبة ضئيلة وان كانت قوية.