معظم البشر يعتقدون أن أحواض السباحة هي المكان الآمن للسباحة لهم ولأطفالهم، ويفضلون هذه الأحواض عن الذهاب الى البحر والاستجمام على الشاطئ ولكن عليك أن تعلم أن كلفة الاستشفاء من جراء الامراض التي تتسبب بها المياه الملوثة في الولايات المتحدة تصل الى 539 مليون دولار سنويا، وفقا لتقديرات مركز مكافحة الامراض والوقاية منها الذي يوصي بمراقبة مياه احواض السباحة بشكل افضل.

ديروا بالكو على أولادكم!

وتتسبب البكتيريا التي تنتقل بواسطة الماء بثلاثة امراض بشكل خاص، وهي "داء الفيلقيات" (ليجيونير) الذي يؤدي الى اعراض حادة مرتبطة بذات الرئة، والاسهال الذي تتسبب به طفيليات الكريبتوسبوريديوم وجيارديا.

وتبلغ كلفة دخول المستشفى بسبب داء الفيلقيات 34 الف دولار كمعدل، في حين ان الاستشفاء بسبب الاسهال الناتج عن طفيلية جيارديا يمكن ان يكلف تسعة آلاف دولار والاسهال الناتج عن طفيلية الكريبتوسبوريديوم قد يكلف 21 الف دولار، حسبما يؤكد مركز مكافحة الامراض والوقاية منها.

وقد اشار معد الدراسة مايكل بيتش الى ان "اغلبية الناس يظنون ان هذه الامراض تتسبب بإزعاج عابر. لكن هذه العدوى يمكن ان تؤدي الى أمراض خطيرة جدا تستوجب الاقامة في المستشفى اكثر من اسبوع مما يرفع التكاليف الصحية". ومن بين اعراض الامراض التي تتسبب بها المياه الملوثة بالبكتيريا الطفح الجلدي والتهاب الاذنين والعينين وامراض عصبية وتنفسية يمكن ان تكون فتاكة.

ويؤكد التقرير ان "استثمارات وقائية متواضعة قد تحد من عدد الاصابات وتخفض النفقات الصحية الى حد كبير"، مثل حملات التوعية وصيانة شبكات توزيع الماء في المباني بشكل افضل وتفقد احواض السباحة بانتظام.

وفي دراسة اخرى، اشار مركز مكافحة الامراض والوقاية منها الى انه توجب اقفال حوض سباحة من كل ثمانية تم تفقدها في 13 ولاية اميركية عام 2008 لاسباب صحية. من بين 112 الف مرفق خضع للتدقيق، كان 13500 مرفق، اي ما يوازي نسبة %12، مخالفة بشدة لقواعد الصحة العامة.