قام وزير دولة فرنسا الجديد المكلف بشؤون العمل لوران فوكييه بجمع أموال من رجال أعمال في لندن لتمويل أنشطته السياسية خلال زيارة رسمية له نهاية حزيران/يونيو، وتصرفه هذا جعل الصحافة الفرنسية تنتقده، حيث أشارت صحيفتا لوبوان وليبراسيون إلى أن فوكييه اغتنم فرصة سفره إلى لندن في 28 حزيران/يونيو في إطار مهمة وزارية للقاء مصرفيين ورجال أعمال ومدراء صناديق مضاربات لجمع تبرعات لصالح حزب "نوفال اوكسيجين" الصغير الذي أسسه في العام 2008.

فوكييه التقى رجال الأعمال في ناد في شارع
مايفير وهو من أرقى الأحياء اللندنية

وتأتي هذه القضية في وقت لا تزال الحكومة الفرنسية تعاني تبعات الفضيحة السياسية والمالية التي تتمحور حول المرأة الأغنى في فرنسا ليليان بيتانكور والتي اتهم فيها وزير العمل اريك فيرت بتصريف النفوذ. ولفتت الصحيفتان إلى أن فوكييه التقى رجال الأعمال في ناد في شارع مايفير وهو من أرقى الأحياء اللندنية.

واقر فوكييه في حديث لصحيفة ليبراسيون بجمعه أموالا خلال هذه المناسبة، لكنه قال "أنها لم تكن مبالغ كبيرة" من دون تحديد قيمتها لأن "المتبرعين لا يرغبون في أن يكون الأمر علنيا". ورفض الوزير اعتبار ما حصل متضاربا مع مسؤولياته الوزارية، وقال "هذا الموضوع خارج البحث بتاتا، إذ لا علاقة لأصحاب الأموال بما أقوم به في وزارتي".

كما أعلن انه لم يستخدم المال المخصص لوزارته في تمويل هذه المبادرة الشخصية. وردا على سؤال لفرانس برس، أعلن فوكييه انه ليس في وارد التعليق على الموضوع على الفور. في وقت اعتبرت المعارضة الاشتراكية أن هذه القضية بمثابة "صدمة كبيرة".