أعربت سارة بالين، المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عن معارضتها لقرار المجلس المحلي لنيويورك الذي وافق على طلب تقدمت به منظمة إسلامية أمريكية، لبناء مسجد مجاور للموقع المعروف باسم "غراوند زيرو" حيث كان يرتفع برجا مركز التجارة العالمي قبل أن ينهارا بفعل هجمات سبتمبر (أيلول) 2001.

"بناء مسجد في غراوند زيرو
استفزاز غير ضروري"
وطالبت بالين عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" "المسلمين بالبحث عن موقع آخر"، معتبرة أن اختيار منطقة "غراوند زيرو" لبناء المسجد من شأنه إثارة متاعب مفتعلة، بحسب ما نقلت عنها العديد من الصحف الأمريكية. وتوجهت في رسالتها على تويتر إلى "المسلمين الراغبين في السلام"، قائلة "نرجوكم أن تتفهموا مشاعرنا، إن بناء مسجد في غراوند زيرو استفزاز غير ضروري، وسيترك حرقة في القلب. نرجوكم أن لا تقدموا على هذه الخطوة لتهدئة النفوس".
خلافات حول بناء المسجد
ويذكر أن المجلس المحلي لمنطقة مهمة في نيويورك، وافق وباجماع القيمين عليه وعددهم 12 عضوا، على طلب تقدمت به منظمة إسلامية أمريكية لبناء مسجد مجاور لموقع "غراوند زيرو". وتم وضع خطط لبناء المسجد المقرر إنشاؤه، والذي سيتألف من 13 طابقا و مركزا اسلاميا وثقافيا ضخما، بتكاليف ستزيد على 100 مليون دولار.
ومن المقرر أن يضم الطابق الأرضي قاعة للفنون المسرحية تتسع لأكثر من 500 شخص وحمام سباحة وملعبا لكرة السلة إلى جانب مكتبة ضخمة ومدرسة لتعلم القرآن واللغة العربية وقاعة للمحاضرات، كما قد يتم تخصيص الطابق الأخير من المبنى لإقامة مصلى ثان، ولكن من دون مأذنة .ويذكر أن المسجد يحظى بدعم رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ، والنائب العام للدولة والمرشح الديمقراطي لمنصب الحاكم أندرو كومو.
















