طالب الطبيب النيوزيلندي جون بولوك المصاب بالمراحل النهائية من مرض السرطان بالموت الرحيم.. كما وتلقى الكثير من الدعم لطلبه هذا. وقال الدكتور بيتر فولي لتلفزيون نيوزيلندا إن عناوين الصحف التي دعمت طلب الدكتور بولوك بالموت الرحيم ووضع حد لحياته بسبب استحالة شفائه من مرضه تمثل انتصاراً له.

لا أحب أن أصاب بهزال شديد وتتوقف
أعضائي الحيوية عن العمل

وأضاف فولي "لقد حان الوقت للتخلص من هذه الأفكار البالية والعديمة الفائدة التي لدينا الآن"، داعياً الى منح بولوك الحق في الموت الرحيم وعدم مقاضاة أي جهة تساعده على تنفيذ هذه الرغبة.

وعلى الرغم من أن بولوك كرّس حياته من أجل إنقاذ المرضى لكنه الآن يريد أن يضع حداً لحياته بسبب معاناته من مرض سرطان الجلد الذي لا شفاء منه. وقال بولوك إن أجله قد يكون قريباً أو قد يتأخر بعض الشيء "ولكن لن تكون هناك معجزة" تشفيه منه. ويريد بولوك قضاء ما تبقى من حياته مع عائلته وأصدقائه والقيام بأشياء يحبها. وقال إنه يريد الحصول على الحق بالموت الرحيم، مضيفاً انه "سيكون هذا الأمر من عدة نواحٍ أسوأ للعائلة منه للشخص الذي سيموت".

وأوضح انه "عندما يموت أحد ما.. لا يعود موجوداً ولا يعاني من أي ألم مهما كان ولكن يختلف الأمر بالنسبة إلى عائلته لأنها ستبقى تتذكر آخر مرة رأته فيها وأنا أدرك ذلك".

وظل بولوك (61 سنة) طبيباً يمارس نشاطه بشكل جيد حتى كانون الأول عام 2009 ولكنه شعر بالصدمة عند علم بإصابته بالمرض السرطاني الخطير في الجلد. وقال "لا أحب أن أصاب بهزال شديد وأذبل وتتوقف أعضائي الحيوية عن العمل".

وأضاف إنه لا يريد أن يصل إلى درجة لا يستطيع فيها التكلم أو القيام بأشياء اعتاد عليها في المراحل الحرجة من مرضه. من ناحيتها قالت ابنته كاثرين إن والدها يريد القتل الرحيم الطوعي وهو ما تؤيده العائلة.

أما ابنه جاك فقال إنه يسمح بالقتل الرحيم للحيوانات "ومن السخافة عدم السماح بذلك للبشر". وأضاف "إن وفاة والدي أمر لا مفر منه ولكن ليس عليه أن يعاني ويشقى طويلاً.