أصبحت الفضائح تلاحق الجميع وحتى الأطباء، وآخر فضيحة لطبيب الأمراض النفسية ثيودور سوتسوس الذي يعمل في مستوصف في شارع الأطباء اللندني الشهير هارلي ستريت، وكان سوتسوس قد استغل ضعف البعض من مريضاته لإشباع رغباته النوعية بدلا من معالجتهم وتحسين حالتهم النفسية.

الطبيب المتهم ثيودور سوتسوس
ويذكر أن مستوصف برايوري يتخصص تقريبا في معالجة المشاكل النفسية والإدمان لدى النجوم والأثرياء مثل السوبر موديل كيت موس والمغنيّة ايمي واينهاوس. واستمعت اللجنة إلى شهادات أفادت أن الدكتور سوتسوس مارس النوع مع ثلاث على الأقل من مريضاته، وأنه توسل إليهن الكذب عندما أحس بقرب رفع النقاب عن حياته السرية هذه. وكان يخبرهن بأن شهادة الزور من لدنهن هي المخرج الوحيد أمامه من تحطم حياته المهنية وأن خروج الأمر إلى العلن قد يؤدي إلى وفاة والدته بالسكتة القلبية.
وفي حال إدانته فسيواجه سوتسوس شطب اسمه من لائحة الأطباء المسموح لهم بالعمل في بريطانيا لإساءة استخدامه منصبه وخيانة العهد الموكل إليه وإشانة سمعة المهنة. كما أنه يواجه تهمة الكذب على مرضاه وعدم الإفصاح لهم عن حدود مسؤولياته الطبيّة. وعلمت اللجنة أن سوتسوس، الذي تبلغ تكلفة الاستشارة الابتدائية معه 450 جنيها (675 دولارا)، بدأ سلسلة علاقاته النوعية مع مريضة التقى بها في مستشفى غاي اللندني في يناير (كانون الثاني) 2009.
وتقول شهادات الشهود إنه كان يصطحبها إلى متحفي الناشونال غاليري وتيت غاليري والى حمامات السباحة الخاصة قبل أن يمارس معها النوع. وبعدما راح يتهرّب منها اشتكته لمدير المستشفى الطبي. فتوسل إليها أن تسحب شهادتها وأن تمحو سجل مكالماته الهاتفية معه وإلا "تسببت في قتل والدته".
وجاء في الشهادات أيضا أنه أقام علاقة مشابهة مع مريضة أخرى من أغسطس (اب) 2003 إلى مايو (أيار) 2005، بعد لقائه بها في مستوصف بودين هاوس في هارو شمال غرب لندن. ومثل مريضته الأخرى كان يأخذها إلى الغاليريهات الفنية. ووصل به الأمر حد اصطحابها في عطلة رومانسية في اليونان، موطن أبويه.
ثم أقام في أغسطس 2006 علاقة مشابهة مع مريضة ثالثة أتته للعلاج في مستوصف برايوري وظل يعاشرها بشكل فاحش فترة ستة أشهر.ويذكر أن سوتسوس عقل فذ في الطب النفسي ويشهد له بابتداعه اختبارات مهمة تتعلق بمجال مرض انفصام الشخصية وببحوثه التي أحدثت اختراقات يحتفى بها في مجال الإنهاك المَرَضي ME. وهو ينفي سائر التهم الموجهة إليه، ولا تزال مساءلته مستمرة.