قد يكون الحظ حليف الانسان حتى لو لم يبذل جهد للفوز بامر ما، ولم يفكر للحظة بان الجائزة قد تكون من نصيبه، فهنالك اناس مثلا يسحبون اكثر من ورقة يانصيب لتزداد فرص فوزهم وهنالك ناس على "البركة".

رجل الأعمال النمساوي
المليونير كارل رابيدر
كان المليونير رابيدر قد أعلن عن نيته التبرّع بكل ممتلكاته، من مبانٍ ويخوت وسيارات رياضية، بينها الفيللا التي طرحها في يانصيب مقابل 99 يورو للتذكرة، مما أثار اهتماما ومتابعة كبيرين، ليس في النمسا فحسب، بل وفي عدد من دول الجوار.
ويهدف المليونير من هذه المبادرة الاستثنائية تمويل مشاريع اقتصادية صغيرة، أو "ميكرو بيزنس"، تؤمّن لمجموعات من النساء المعوزات في بعض دول أميركا اللاتينية رساميل كافية لتفتح أمامهن الطريق لدخول الأسواق في مجالات كبيع بيض الدجاج أو المنتجات الزراعية أو للعمل كدلالات جوّالات يتجولن ببعض الاحتياجات المنزلية. وكل هذه أعمال سبق لرابيدر أن دعمها من قبل وحققت نجاحا منقطع النظير.
هذا، وكان المليونير النمساوي قد أعلن قبل أكثر من سنتين أن ثروته الطائلة لم تجلب له أي سعادة تذكر، لا سيما إذا ما قورنت بدرجات السعادة والرضا اللذين يعيشهما الآن بعدما قرّر التبرّع بكل ثروته مفضلا عليها الحياة في شقة متواضعة بمدينة إنسبروك.. لا تتوافر فيها إلا ضروريات الحياة البسيطة، وفقا للمقاييس العادية، لا مقاييس الأثرياء.



