تم القبض مؤخرا على "المطلوبة رقم واحد" في نيويورك وذلك عن طريق الصدفة ومن دون أن تعرف هويتها الحقيقية في البداية.

ففي ساعة متأخرة من الليل تلقت الشرطة معلومات أن امرأة في الأربعين من عمرها تضرب رجلاً بأداة حادة في الشارع، ولدى اعتقالها قالت انها تدعى ياسمينا هيرنانديز. لكن حين أخذت بصماتها في وقت لاحق تبين أن اسمها الحقيقي باتي كاريون وهي المطلوبة رقم واحد بالنسبة للشرطة التي تبحث عنها منذ خمسة عشر عاماً بتهمة إطلاق النار أربع مرات على رجل بهدف قتله في ولاية Connecticut في أيلول 1995.

وقد عثرت الشرطة يومها على السلاح الناري المستخدم في محاولة القتل بالإضافة لاثنين وثمانين كيساً مملوءاً بمخدر الكوكايين كانت في سيارة المرأة التي تمكنت من الفرار عقب الحادث. وطوال السنوات الماضية، تمكنت المطلوبة رقم واحد من خداع الشرطة التي خصصت أكثر من حلقة تلفزيونية للحديث عن تفاصيل جريمتها ومطالبة الجمهور بالمساعدة في البحث عنها.

وتقول شرطة نيويورك نقلاً عن سكان في المنطقة ان باتي أمضت السنوات الست الأخيرة في شقة متواضعة جداً في نيويورك مع صديق لها وابنتيه. وكانت طوال هذه الفترة تعيش باسم جوسلين.

وقد أجمع جيرانها على القول انها كانت "جارة مزعجة.. عنيفة وسريعة الغضب" في تعاملها مع الآخرين. ويقول المشرف على المبنى التي كانت تقطن في إحدى شققه إن باتي كادت في أحد الأيام أن تقتل زوجته حين تأخر في إصلاح عطل في الشقة لكنه أنقذها في اللحظة المناسبة. وقال آخر إن الجميع كانوا يخشونها ويتجنبون التورط معها في أي وقت ولأي سبب كان على الرغم من أن أحداً لم يكن على علم بماضيها.

الطريف أن الرجل الذي كان يتعرض للضرب من قبل هذه المرأة رفض التعاون مع الشرطة ورفض الادعاء ضدها. ويقول أحد المحققين إن الرجل وهو في الثلاثين من عمره هو صديقها الذي كانت تعيش معه في تلك الشقة.