مسلسلات رمضان
التحقيقات تشير الى اعتداءات مخلة بالاداب مرعبة داخل الكنيسة!
13/09/2010

سمعنا عن حالات كثيرة ومتنوعة في قضية إساءات واعتداءات مخلة بالاداب مزعومة قام بها رجال دين في الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا، وقد أظهر تقرير لجنة تحقيق كلفتها الكنيسة بعضا من التفاصيل المرعبة لنحو 300 قضية إساءات واعتداءات مخلة بالاداب.

التحقيقات تشير الى اعتداءات مخلة بالاداب مرعبة داخل الكنيسة! صورة رقم 1

المحقق بيتير ادريانسنس

وقال المحقق بيتر ادريانسنس رئيس اللجنة أن قضايا الإساءات والاعتداءات النوعية، التي طالت في معظمها أطفالا قاصرين، وجدت تقريبا في كل الأبرشيات في بلجيكا، وان 13 من ضحايا من تلك الاعتداءات انتحروا.

كما تبين أن ثلثي الضحايا كانوا من الصبيان، معظمهم ممن تقل أعمارهم عن 15 عاما، كما عانت نحو مئة بنت من تلك الاعتداءات النوعية.إلا أن ادريانسنس قال انه لم يتم الوقوف على دليل يشير إلى وجود مؤامرة في الكنيسة للتغطية على ما كشف عنه. وأضاف ادريانسنس أن الأساقفة غيروا رأيهم منذ أن شرعوا بالعمل مع اللجنة، وأنهم لم يكونوا على إلمام بإبعاد وتداعيات قراراتهم السابقة.

يشار إلى أن بلجيكا كانت صدمت واهتزت بقوة في وقت سابق من هذا العام، بعد الكشف عن اعتداءات وإساءات جنسية قيل أنها وقعت في البلاد لسنوات طويلة. وقد استقال روجر فانغلاو أسقف بروجس بعد أن اعترف انه اعتدى بشكل فاحش على صبي قبل أن يرتقي إلى رتبة أسقف.

"طعم":
وقد أدلى ادريانسنس بهذه التصريحات بعد عشرة أسابيع من مصادرة الشرطة لملفات اللجنة، التي كانت تحقق بدورها في مزاعم مشابهة. وقد أوقف ادريانسنس عمل اللجنة، متهما مكتب الادعاء العام البلجيكي باستخدامها "كطعم".

وقد قضت محكمة الاستئناف الخميس بان مصادرة الشرطة لتلك الملفات كان عملا غير قانوني، وان المدعي العام لا يستطيع استخدامها في قضاياه. ومن المنتظر أن تعلن الكنيسة الكاثوليكية في بلجيكا اليوم الاثنين الكيفية التي من خلالها يمكن لمحققي تلك اللجنة بالاستمرار بالعمل.

التحقيقات تشير الى اعتداءات مخلة بالاداب مرعبة داخل الكنيسة! صورة رقم 2

قضايا الاعتداءات النوعية وجدت
في كل ابرشيات بلجيكا

ويقول مراسل بي بي سي من بلجيكا جونتي بلوم أن اللجنة عجزت عن إنهاء عملها وتحقيقاتها، لكن ما توصلت إليه حتى الآن مرعب ومخيف. فقد كشفت اللجنة عن الاعتداءات كانت أكثر هولا وفظاعة خلال فترة الستينيات، وأنها اتسعت لتشمل كل الأبرشيات، وكل مدرسة داخلية كانت تديرها الكنيسة.

ويقول تقرير اللجنة أن الاعتداءات على الصبيان كانت تتوقف في الغالب عند عامهم الخامس عشر، إلا أن الاعتداءات على البنات كانت تتواصل حتى سن البلوغ. واظهر التقرير أن احد المعتدى عليهم قال لها انه تعرض للاعتداء النوعي عندما كان في الثانية من العمر.

ويقول مراسلنا أن اللجنة لاحظت أيضا أن معدلات الاعتداءات تقلصت منذ الثمانينيات، ربما لان عدد القساوسة تراجع، أو لأنهم صاروا اقل انخراطا في قطاع التعليم ضمن الكنيسة. وتبين للجنة التحقيق أن نحو نصف المعتدى عليهم قد ماتوا.

لكنها ظلت تؤكد أن هذا النوع من الاعتداءات يمكن أن يحدث في كل معتقد وفي كل جماعة أو منظمة. ودعت اللجنة إلى معاقبة المعتدين الذين لم يعترفوا بما اقترفوا، وان يقام صندوق مالي لتعويض الضحايا، على أن يسهم فيه المعتدون أنفسهم.