قام المسئولون في البنتاغون بوقف انتشار المذكرات التي تصور رحلة عذاب جندي بعنوان "رحلة في قلب الظلام" اثناء الحرب في أفغانستان للكولونيل انتوني شافيير، عن طريق شراء جميع النسخ الموجودة حيث وصل عدد النسخ التي قاموا بشرائها إلى 9500 نسخة وكل نسخة تحتوي على 299 صفحة، بتكلفة وصلت إلى 250 ألف دولار، كما تم تدميرها بالكامل وسط مخاوف من كشفها للأسرار العسكرية.

انتوني شافيير
وقالت "أبريل كننغهام"، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية، أن مسئولون عسكريين أشرفوا على تدمير حوالي 9500 نسخة من مذكرات شافير قبل أن توزع على المكتبات وقبل إصدار النسخة الثانية منه، لاحتوائها على عمليات سرية ممكن أن تسبب ضررا للأمن القومي.
على الرغم من إعطاء البنتاجون الموافقة لإصدار مثل هذه الكتب إلا أن المسئولين في قيادة وكالة المخابرات المركزية الخاصة متخوفين من احتوائه على تفاصيل عن العمليات السرية في أفغانستان واعترضوا على مضمون الكتاب.
ويذكر أن شافير كان يقود الفريق الأسود في أفغانستان التابع لمكتب خدمات المشاريع، خلال إدارة بوش وفقا لما نشرته جريدة الديلي ميل اليوم. وعبر شافير عن استيائه مما قام به البنتاجون لكتابه، وأكد أنه شيء سخيف وقمع للحرية في ظل العصر الرقمى والتطور الذي تشهده الولايات المتحدة.




