مسلسلات رمضان
بيل كلينتون.. حبيب الجماهير!!
03/10/2010

اليكم هذه المعلومة المفاجئة، فبالرغم من الفضائح التي لاحقت الأميركي الأسبق بيل كلنتون مثل تورطه بعلاقة غير الشرعية مع المتدربة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي وبالرغم من أنه لم يحصل ذات يوم على أغلبية مطلقة من أصوات الأميركيين إلا أنه نال عاطف 55 في المائة من المشمولين بالاستطلاع الذي أجرته شبكة (ان بي سي) مع صحيفة وول ستريت جورنال مقابل 23 في المائة كان رأيهم سلبيا.

بيل كلينتون.. حبيب الجماهير!!  صورة رقم 1

"انت انضربت في مخّك ولا ايـــــه؟!"

ونقل موقع "إيلاف" عن مجلة نيوزويك ملاحظتها أن كلنتون انهى ولايته الثانية وهو يتمتع بتأييد 68 في المائة من الأميركيين، كما اظهر استطلاع أجرته شبكة (سي بي أس) في حينه وبالتالي فان استمرار شعبيته ليس بالأمر المفاجئ. ولكن المفارقة المثيرة للاهتمام أن كلنتون لم يغب عن الساحة منذ عام 2001 بل ظل نشيطا يجاهر بآرائه، ليس في مجال الأعمال الخيرية فحسب بل وفي معترك السياسة أيضا.

وتُعنى المبادرة العالمية التي تحمل اسمه بقضايا التغير المناخي والتعليم وحقوق المرأة وأولويات أخرى. ويقود كلنتون حملة من أجل توفير فرص عمل صديقة للبيئة. كما أن سياسات كلنتون والرئيس الحالي باراك اوباما سياسات متطابقة عمليا، وليس هذا بمصادفة، فبصرف النظر عن الصراعات المريرة بين المرشحين في الانتخابات الحزبية التمهيدية فان إدارة اوباما معبأة بمخضرمين من زمن إدارة كلنتون يدينون له بالولاء. وما رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض رام ايمانويل والمستشار الاقتصادي لاري سمرز ووزير العدل اريك هولدر وبالطبع وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون، إلا بضعة نماذج من مسؤولين في إدارة كلنتون قاموا بأدوار بارزة في حملة اوباما الانتخابية أو فريقه الذي تسلم مقاليد الحكم أو في الإدارة نفسها.

كل هذا يثير تساؤلات عن سبب شعبية كلنتون التي ما زالت كبيرة وبقاء شعبية اوباما في حدود 46 في المائة مقابل 49 في المائة يتخذون موقفا سلبيا منه. وترى شبكة (سي بي أس) أن من الأسباب الرئيسية لشعبية كلنتون انه لم يعد هدفا لسهام الحزب الجمهوري. فقد أظهر الاستطلاع أن 47 في المائة من الجمهوريين ينظرون إلى الرئيس السابق نظرة سلبية مقابل 78 في المائة منهم لديهم مثل هذه النظرة إزاء اوباما. والمؤكد أن اوباما حل محل كلنتون بوصفه ضحية شائعات حاقدة يبثها الإعلام اليميني المسموع. وتتوقع مجلة نيوزويك أن اليمين إذا تمكن من السيطرة على الكونغرس في الانتخابات النصفية سيحاول أن يحرج الإدارة بتحقيقات على غرار ما فعلوه مع كلنتون.