تأبى إسرائيل إلا أن تحرج نفسها وتفضح سياستها العدوانية وممارساتها اللا إنسانية، ليس فقط ضد من تعتبرهم أعدءها من الفلسطينيين بل أصبحت هذه الدولة تعادي كل من ينادي ويدعو إلى السلام ووقف سياسة التطهير العرقي والعنصرية، حيث رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا أمس الاثنين دعوى الاستئناف التي رفعتها مايريد ماجواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام ضد إبعادها من إسرائيل بعد مشاركتها فى سفينة مساعدات من أجل غزة، كما أفادت جمعية "عدالة" التي تقدم لها مساعدة قانونية.

مايريد ماجواير الحائزة على جائزة نوبل للسلام
وكانت إسرائيل أبعدت ماجواير في يونيو مع كافة ركاب سفينة ريتشل كوري الأيرلندية التي كانت تنقل مساعدات محاولة بصورة رمزية كسر الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ 2006. وطرد الناشطون بعد أسبوع من الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الإسرائيلية على سفينة مافي مرمرة التركية فى المياه الدولية وأدى إلى مقتل تسعة ناشطين أتراكا في 31 مايو.
وقال محامو ماجواير إنها قالت لقضاة المحكمة العليا أنها عندما طردت المرة السابقة من إسرائيل أعلنت رغبتها في العودة فى نهاية سبتمبر وان السلطات "وعدت بالسماح" لها بالدخول. وقالت ماجواير لدى وصولها إلى مقر المحكمة العليا فى القدس امس إن "السلام سيعم يوما على هذا البلد، ولكن فقط عندما تنهي إسرائيل نظام الفصل العنصري والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين".
وقال المتحدث باسم مركز عدالة صلاح محسن أنها عانت خلال اعتقالها من "غثيان ومن الجفاف، واستدعى الأمر نقلها إلى المستشفى مساء الجمعة لإجراء فحوصات قبل إعادتها إلى مركز الاعتقال في مطار بن جوريون الليلة الماضية". وأضاف "لا تزال متعبة، لكن معنوياتها مرتفعة".









