شهدنا حروبات كثيرة بين إسرائيل وحزب الله، ويبدو أن الحروبات بينهما لن تتوقف مطلقاً حسب توقعات الكاتب الصحافي النرويجي الذي يدعى أود كارستين تفيت والذي عمل مراسلاً في الشرق الأوسط لسنوات، حيث توقع نشوب حرب جديدة بين حزب الله وإسرائيل في كتابه. وقد اعتبر تفيت في كتابه المعنون "وداعاً لبنان - أول هزيمة إسرائيل"، أن تجدد المعارك بين الطرفين مسألة وقت فقط. وقد عُرض الكتاب في الأسواق النرويجية الثلاثاء 5-10-2010.

الكاتب الصحافي أود كارستين تفيت
يتوقع حرب جديدة بين لبنان واسرائيل
وكشف الكتاب أن الحكومة السويدية قامت بدفع فدية لفلسطينيين اختطفوا موظفين اثنين من النرويج والسويد لدى هيئة الأمم المتحدة العاملة في لبنان عام 1980.
ليست "الدبلوماسية الصامتة":
ونفى تفيت المزاعم التي أطلقتها الحكومة السويدية على لسان وزير خارجيتها ستين أندرسون في أعقاب الإفراج عن المخطوفين بعد حوالي أسبوعين ونصف من اختطافهم في ذلك الحين، أن "الدبلوماسية الصامتة" هي السبب في الإفراج عن الموظفين اللذين كانا يعملان لدى هيئة إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
لكن الكتاب كشف عن دفع وزارة الدفاع السويدية لفدية قدرها 5 ملايين كرون (740 دولار ألف دولار) للخاطفين الفلسطينيين الذين طلبوا مبلغ نصف مليون دولار من السفير السويدي في لبنان رولف غاوفين للإفراج عن الرهائن.وروى أنه بعد تحرّي الأمر، اكتشف أن الصفقة التي تمت بين وزارة الدفاع السويدية وخاطفي الموظفين تمت دون علم الحكومة النرويجية التي كان أحد الرهائن من مواطنيها.
وقال: "لقد سألت غرو هارلم برونتلاند، الذي كان رئيس الوزراء آنذاك، وثورفالد ستولتنبرغ الذي كان وزير الخارجية، إذا كانا يعلمان أن السويد قد دفعت فدية لكنهما نفيا، وقد راجعت هذه المسألة مع غيرهما وتبين أن الحكومة النرويجية لم يكن لديها أي علم بدفع فدية للخاطفين".
نرويجيون يُهرّبون لبنانيين:
وذكر تفيت في كتابه أن جنوداً نرويجيين تابعين لقوات الأمم المتحدة ساعدوا لبنانيين اثنين تمكنوا من الهرب من سجن إسرائيلي في جنوب لبنان عام 1992 خشية تعرضهم للقتل أو التعذيب من قبل القوات الإسرائيلية في حال تم العثور عليهما. لذلك قام الجنود النرويجيون بإلباسهما زي جنود بعثة الأمم المتحدة وألحقوهما بقافلة تابعة للأمم المتحدة خارجة من المنطقة التي تسيطر عليها إسرائيل.