يستخدم عدة أشخاص دفع الرشى للحصول على ما يريدون، وفي هذا الشأن قرر قاض فرنسي فتح تحقيق بشأن احتمال دفع رشى في بيع غواصات إلى باكستان الأمر الذي ربما يكشف عن تورط الرئيس نيكولا ساركوزي حسبما أفاد تلفزيون (إل.سي أي).

كان ساركوزي يشغل وزير
الخزانة في حكومة بالادور
ووفقا لتلك النظرية، فإن عناصر من الجيش الباكستاني هي التي نفذت الهجوم بسبب عدم دفع الرشى مقابل شراء باكستان في عام 1994 ثلاث غواصات من طراز أجوستا 90 من فرنسا مقابل حوالي 950 مليون دولار. وقتل الفرنسيون الأحد عشر في الهجوم الذي وقع في كراتشي هناك بينما كانوا يكملون العمل على الغواصات الثلاث. وجرى بيع الغواصات عبر مفاوضات أجراها رئيس الوزراء حينذاك إدوارد بالادور.
ويعتقد محققون أن حوالي 13.2 مليون فرنك فرنسي (2.1 مليون يورو) تعادل حاليا حوالي 2.94 مليون دولار) عادت إلى فرنسا في صورة رشى، الكثير منها لمساعدة حملة بالادور الرئاسية غير الناجحة في عام 1995. وكان ساركوزي يشغل حينذاك وزير الخزانة في حكومة بالادور إضافة إلى كونه مدير حملته الانتخابية الرئاسية.
وأفاد موقع ميديابارت الإخباري الفرنسي في وقت سابق من العام الجاري أن شرطة لوكسمبورج اكتشفت قيام ساركوزي في عام 1994 بتأسيس شركة غير قانونية خارج البلاد للمساعدة في تمويل الحملة الانتخابية الرئاسية لرئيسه المرتقب.
وجرى استخدام الشركة وتسمى هايني ومقرها لوكسمبورج لدفع الرشى إلى الوسطاء في عمليات بيع الأسلحة في الخارج بواسطة الشركة الفرنسية لمعدات الدفاع البحري (دي.سي.إن) وإرسال الرشى الخاصة بتلك الصفقات إلى فرنسا.
وبينما كان دفع رشى إلى وكلاء أجانب أمرا قانونيا في ذلك الوقت، لم يعد الأمر حاليا كما كان. وتردد أنه جرى دفع أكثر من 80 مليون دولار في صورة رشى مالية إلى سياسيين باكستانيين وشخصيات عسكرية في صفقة شراء الغواصات. وجرى وقف دفع الرشى بواسطة جاك شيراك المحافظ الذي فاز بانتخابات الرئاسة في عام 1995 وكان منافسا عتيدا لـ بالادور.









